وكأن الجنون الذي يسيطر على العالم كان ينقصه مزيد من التوتر ونقاط الصراع.. مؤخرا دخلت أمريكا الجنوبية على خط الترقب العالمي بعد تهديدات الولاياتالمتحدةالأمريكيةلفنزويلا وعسكرة البحر الكاريبي بزعم مكافحة تهريب المخدرات.. أيضا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنذر فنزويلا بأنها سدفع «ثمنا باهظا للغاية» إذا رفضت استعادة مهاجرين.. في المقابل اتهم الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو الولاياتالمتحدة بالسعى لتغيير النظام فى بلاده تحت ستار عملية لمكافحة الاتجار بالمخدرات.. من جانبها شددت وزيرة الخارجية الكولومبية على أن انتشار واشنطن العسكري - الذي وصفته ب«المفرط» فى منطقة الكاريبى - يثير قلق أمريكا اللاتينية. على الأرض تقوم الحكومة الفنزويلية بتدريب المدنيين على استخدام الأسلحة بهدف الدفاع عن بلادهم حال تعرضها لهجوم أمريكى، وبدأ الجنود السبت الماضى تنفيذ أولى دورات التدريب فى جميع أنحاء فنزويلا تحت شعار «الثكنات للشعب».. كما تجولت مدرعات ودبابات من الجيش الفنزويلى فى الشوارع بقيادة وزير الدفاع، وقائد العمليات الاستراتيجية، فى إطار ما وصفته كاراكاس بأنها خطوة دفاعية لحماية الشعب من أى تهديد خارجي. شرقا وعلى الجانب الآخر من الخريطة عادت أفغانستان مرة أخرى للمشهد كبؤرة مرتقبة لصدام وشيك مع الولاياتالمتحدةالأمريكية فى ظل إصرار الإدارة الأمريكية على استعادة السيطرة على قاعدة باجرام الجوية، التى وفقا لتصريحات «ترامب» تبعد ساعة واحدة عن المكان الذى تصنع فيه الصين أسلحتها النووية. المشهد العالمي الآن مع زيادة رقعة الصراع وانتشارها شرقا وغربا أشبه بمشهد سينمائى تقليدى فى أفلام «الكاوبوي»، الجميع يتحسس سلاحه فى ترقب وانتظار من يطلق الرصاصة الأولى؟ لتشهد الساحة تبادل إطلاق النار من الجميع حتى ينتهى المشهد إما بمقتل الجميع أو فائز واحد تمكن من الهرب وسط سخونة المعركة.