نشر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منشورًا مطولًا على منصته "تروث سوشال"، تناول فيه قراءته للحرب الدائرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، وانعكاساتها على الوضعين العسكري والاقتصادي لروسيا. ترامب كتب أنه "بعد أن تعرف جيدًا وفهم تمامًا الوضعين العسكري والاقتصادي بين أوكرانياوروسيا"، توصّل إلى قناعة بأن أوكرانيا، بدعم الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، أصبحت في موقع يمكّنها من القتال واستعادة كامل أراضيها بصورتها الأصلية. وأوضح أن مرور الوقت والصبر والدعم المالي الأوروبي يجعل خيار استعادة الحدود الأصلية للحرب "مطروحًا بقوة". وأضاف أن روسيا التي كان ينبغي أن تحسم الحرب في أقل من أسبوع "لو كانت قوة عسكرية حقيقية"، تجد نفسها اليوم في موقف يضعف صورتها ويجعلها تبدو وكأنها "نمر من ورق". المنشور تطرق أيضًا إلى الأوضاع الداخلية في روسيا، حيث أشار ترامب إلى أن "الناس في موسكو والمدن الكبرى سيكتشفون قريبًا أن الحصول على البنزين بات شبه مستحيل بسبب الطوابير الطويلة"، إلى جانب ما وصفه بتداعيات "اقتصاديات الحرب" التي تلتهم معظم أموال الدولة في القتال ضد أوكرانيا. ورأى أن هذه الظروف تمنح كييف روحًا متجددة وقدرة متزايدة على استعادة بلدها، وربما – بحسب تعبيره – "تذهب أبعد من ذلك". وفي ختام منشوره، قال ترامب إن "بوتين وروسيا يواجهان أزمة اقتصادية كبرى"، معتبرًا أن الوقت الراهن هو الأنسب لأوكرانيا للتحرك، مع تأكيده استمرار تزويد الناتو بالأسلحة "ليستخدمها كما يشاء". وختم بعبارة: "حظًا موفقًا للجميع"، متمنيًا الخير للبلدين رغم حدة انتقاداته لروسيا.