نزوح 640 ألف فلسطينى.. و«الصحة» تحذر من توقف المستشفيات

غزة «معزولة» عن العالم

غزة - وكالات الأنباء:
فى إطار عملية « عربات جدعون2 «، أكمل جيش الاحتلال الإسرائيلى حصار مدينة غزة وعزلها عن العالم الخارجي، وذلك وفقا لما أوردته صحيفة «معاريف» العبرية. واستولت فرق الجيش الإسرائيلى الثلاث على المناطق المسيطر عليها داخل مدينة غزة ومحيطها الشيخ رضوان، والساحل، والصبرة، وتل الهوا. وأعلن جيش الاحتلال أن أكثر من 640 ألف فلسطينى نزحوا من مدينة غزة إلى منطقة المواصى جنوب قطاع غزة، وقال جيش الاحتلال إن أكثر من 15 ألف فلسطينى نزحوا جنوبًا أمس الأول فقط. وزعم جيش الاحتلال أن نزوح السكان يسمح لقواته بشن قتال أوسع وأكثر قوة فى مدينة غزة. وشهدت المدينة صباح أمس قصفا جويا ومدفعيا عنيفا، فضلا عن تفجير عربات عسكرية مفخخة فى أحياء، منها تل الهوا. ووثقت مصادر فى مستشفيات قطاع غزة أن 22 فلسطينيا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 18 فى مدينة غزة. كما وثق مجمع ناصر الطبى وفاة 3 أطفال جنوبى قطاع غزة نتيجة سوء التغذية ونقص العلاج. وفجر جيش الاحتلال 3 سيارات مفخخة فى حى الصبرة بمدينة غزة شمالى القطاع. وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن قوات الاحتلال نفذت عمليات نسف للمبانى السكنية فى شارع النفق بمدينة غزة. وطالب الاحتلال السكان بالنزوح نحو المناطق الجنوبية لوادى غزة.فى الوقت نفسه، قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية للقاهرة الإخبارية إن الاحتلال يفرض قيودا على دخول نحو 80 ألف خيمة إلى قطاع غزة مما يعمق الأزمة الإنسانية، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى نحو 350 ألف خيمة لتغطية الاحتياجات الأساسية فى وسط جنوب القطاع. وطالب مدير الشبكة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى فى غزة لا سيما بمناطق النزوح. وثمن مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية جهود مصر لتخفيف معاناة الفلسطينيين فى قطاع غزة ، مؤكدا على الدور المصرى لوقف الحرب.
من جهة أخرى، حذرت وزارة الصحة من نفاد الوقود بالمستشفيات خلال أيام، مما يعرض الجرحى والمرضى للخطر. وأضافت أن أياما قليلة قد تحمل معها مشاهد توقف عمل الأقسام الحيوية مما يعنى تفاقم الأزمة الصحية وتعريض حياة المرضى والجرحى للموت المحقق. وجددت الصحة النداء العاجل الى كافة الجهات المعنية بالتدخل لضمان تعزيز أرصدة الوقود بالمستشفيات لتجنب كارثة لا يمكن توقع نتائجها .من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن إسرائيل استهدفت 9 مدارس تابعة لها ومركزين صحيين يؤويان أكثر من 11 ألف شخص، بالإضافة إلى 12 منشأة أخرى تابعة للوكالة فى مدينة غزة تعرضت لغارات مباشرة أو غير مباشرة خلال أسبوع. وأكدت الوكالة أن سلطات الاحتلال تمنع دخول مساعدات «أونروا» إلى القطاع، مشيرة إلى أن فريقها البالغ عدده 11 ألفًا يواصلون تقديم الخدمات الحيوية. وأضافت: لا تزال «أونروا» أكبر مُقدّم للرعاية الصحية الأولية، ونوفر المياه والمأوى للنازحين قسرًا. وطالبت الوكالة برفع الحظر لنتمكن من إدخال مساعداتنا. فى غضون ذلك، اعترف الجيش الإسرائيلى بمقتل ضابط فى معارك شمالى القطاع برتبة رائد يقود سرية فى الكتيبة 77. وقالت قناة «كان» الإسرائيلية أن هذا الرائد هو أول قتيل فى مدينة غزة منذ بدء الجيش الإسرائيلى عمليته لاحتلال المدينة قبل أسبوعين. وأوضحت القناة ال 12 الإسرائيلية أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة قتل 911 ضابطا وجنديا إسرائيليا.