اكتب يا تاريخ، أنه خلال سبتمبر 2025م استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى والسيدة انتصار السيسى قرينته بقصر الاتحادية، الملك فيليبى السادس ملك إسبانيا والملكة ليتيزيا فى أول زيارة دولة يقوم بها ملك إسبانيا لمصر، مع إجراء مراسم الاستقبال الرسمية، التى شملت عزف السلام الوطنى للبلدين، واستعراض حرس الشرف وإطلاق المدفعية 21 طلقة، استقبال يليق بصديق أمين ولدولة لها مواقفها التاريخية من الحقوق العربية، زيارة تعبر عن تلاقى الحضارتين المصرية والإسبانية. جاءت الزيارة التاريخية فى الوقت الأمثل لأول وأعلى مسؤول اسبانى رفيع المستوى منذ التوقيع على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال الزيارة التاريخية للرئيس السيسى لإسبانيا فى فبراير الماضى. وفى كلمة للملك على مأدبة الغداء أشادا بمكانة مصر الراسخة إقليمياً ودولياً، وبما تحمله من إرث حضارى عظيم ترك بصماته على الإنسانية جمعاء. أسفرت الزيارة عن نتائج اقتصادية واعدة، وتعتبر نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من التعاون الاستثمارى بين البلدين، فقد شهد المنتدى المصرى الإسباني، توقيع عدد من مذكرات التفاهم وبحث فرص ضخ استثمارات مباشرة فى قطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة، والنقل، والبنية التحتية، وهى مجالات تحظى باهتمام الجانب الإسباني. كما أن هذا الحراك الاقتصادى يعكس ثقة مدريد فى استقرار السوق المصرية، وفاعلية الإصلاحات الاقتصادية التى تبنتها الدولة السنوات الأخيرة، ومن المأمول أن تسهم هذه الزيارة فى تنشيط حركة السياحة الإسبانية والأوروبية إلى مصر، لا سيما بعد الظهور اللافت للملك وقرينته فى عدد من المواقع الأثرية والثقافية. كما تمثل تحولًا استراتيجيًا على الصعيدين الاستثمارى والسياحى وتعكس مكانة مصر المتنامية كمركز إقليمى جاذب لرؤوس الأموال الأجنبية.