الصورة إحدى صور مآسى العصر التى يعيشها أهل غزة. طفل فلسطينى يحمل فوق كتفيه شقيقته الرضيعة، ولا عائل لهما، يسير بين الركام والدمار الذى سببته قوات السفاح نتنياهو. الطفل يبكى بحرقة وكذا الرضيعة، كما تقول قناة العربية، وهو يتجه إلى جنوبغزة فى رحلة نزوح إجبارية إلى المجهول!. هذه المأساة تحدث أمام هذا العالم الصامت الذى يلحقه الخزى والعار. عالم عاجز عن وقف «هتلر» العصر الحديث، الذى يبيد شعبا بأكمله. هذا السفاح الذى يرتكب كل لحظة العديد من جرائم الحرب دون رادع ودون حساب. هذا السفاح الذى تشاركه فى جرائمه الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب. الأخطر، أن منظمة العفو الدولية نشرت قائمة تضم 15 شركة عالمية تساعد إسرائيل فى جريمة الإبادة الجماعية، والتجويع ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة. هذه الشركات تساعد على انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي. وهى شركات أمريكية وصينية وإسبانية وكورية، تعتبر متورطة فى دعم إسرائيل. منها الشركتان الأمريكيتان متعددتا الجنسيات بوينغ ولوكهيد مارتن، وشركة البرمجيات الأمريكية «بالانتير تكنولوجيز». والشركة الصينية هيكفيجن، والشركة الإسبانية المصنعة «كونستروكثيونس إى أوكسيليار دى فيرّوكارّيلس» والشركة الكورية الجنوبية العملاقة «إيتش دى هيونداي»، وشركة التكنولوجيا الإسرائيلية «كورسايت»، وشركة المياه المملوكة للدولة الإسرائيلية ميكوروت. وضمت القائمة شركات السلاح الإسرائيلية إلبيت سيستمز ورافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة وشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI). الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار قالت آن الأوان كى تضع الدول والمؤسسات العامة والشركات والجامعات وغيرها من الجهات الخاصة حدا لإدمانها القاتل على الأرباح والمكاسب الاقتصادية بأى ثمن. وطالبت بحظر شامل على تزويد إسرائيل بالأسلحة والمعدات والخدمات العسكرية والأمنية، وكذلك جميع معدات المراقبة، وتقنيات الذكاء الاصطناعى والبنى التحتية السحابية المستخدمة فى دعم أنشطة المراقبة والأمن والعمليات العسكرية. أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فقال: العالم يجب ألا «يخشى» خطر ردود أفعال إسرائيل، فى ظل حربها المستمرة فى غزة وسعيها لضم الضفة الغربية. دعاء : اللهم انصرنا على القوم الكافرين.