- لا أحد يستطيع أن يشكك فى قدرة البنت المصرية على استيعاب العلوم الفنية، فكما نراها قاضية ومهندسة معمارية نستطيع أن نراها عقلية فنية تدير مصنعًا بمعرفتها وهذا هو ما نريده لبناتنا، فالتعليم العام لن يُعطى للذكاء الاجتماعى فرصة بالنبوغ لكن ممارسة البنت للصناعات المهنية أصبح مطلوبًا، صحيح عندنا مدارس صناعية للبنات لكنها بأعداد لا تذكر، المطلوب الآن التوسع فى انتشارها بحيث تصبح قريبة من البنات التى يقمن فى القرية المصرية، فنحن بحاجة إلى شبابنا «البنت المصرية» سواء كانت فى القرية أو المدينة لأنها فى النهاية سوف تصبح ربة بيت وقد تقابلها مشكلة فى السباكة.. نعرف ربات بيوت كثيرات نجحن بالقيام بعمل السباك فى بيوتهن كاستبدال حنفية المياه أو تصريف صرف صحى، وبالتالى استفدنا منها فى ترشيد استهلاك المياه وهذا هو المهم. - يعنى بالعربى الفصيح البنت المصرية عندما تنمو مواهبها الفنية تجدها عبقرية فى كل شىء، الأشغال الفنية اليدوية مثل أعمال التريكو لا تكفى وحدها فى شغل وقت البنت المصرية.. أكاديمية النقل البحرى كشفت عن عقلية البنت المصرية وقدمت لنا أكثر من بنت تقوم بعمل ميكانيكا السيارات.. تخيلوا مثلًا بنتًا تحت السيارة وهى تقوم بتغيير زيت السيارة أو تقوم بتربيط عفشة السيارة بنفس الكفاءة التى يقوم بها أى ميكانيكى، معنى الكلام أن البنت المصرية سريعة الفهم وتعليمها وترشيدها يساهم فى حل جميع المشاكل الفنية التى يتعرض لها السوق المصرى، لذلك أدعو رجال الأعمال أو اتحاد الصناعات المصرية أن يساهم فى احتضان البنت المصرية ويكشف عن العبقريات منهن فى الأعمال الفنية. - شىء جميل أن يكون فى كل مصنع 2 أو 3 فتيات لتشغيل الماكينات وزيادة المنتج، فى النهاية لا يصح إلا الصحيح لا تهملوا البنت المصرية واعطوها فرصة النبوغ والتفوق الفنى فى تشغيل الماكينات والعمل فى المصانع شأنها شأن أى شاب وهذا لا يأتى إلا إذا فتحنا أبواب التعليم الفنى أمام البنت المصرية، على الأقل بهذا العمل نستطيع أن نكون قد وصلنا إلى العقلية الفنية للبنت اليابانية فعلى سبيل المثال الذين يجمعون قطع تشغيل الراديو والتليفونات المحمولة هن بنات، يعنى أن المرأة فى المصانع الآسيوية هى رقم واحد.