تفعيل آلية الزناد من مجلس الأمن ضد إيران اليوم، يعني عودة العقوبات الدولية القاسية عليها والتي تكون ملزمة لكل الدول تنفيذها وتبدأ من العقوبات الاقتصادية بإخراج إيران خارج النظام المالي العالمي وحظر بيع النفط الإيراني والصادرات الزراعية، مرورا بقطع العلاقات السياسية والدبلوماسية معها، وصولا لعمل عسكري تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، ويبدأ تفعيل آلية الزناد بعد يوم 28 سبتمبر المقبل. اقرأ أيضا| «الأعلى للأمن القومي الإيراني» يصادق على اتفاق التعاون مع الوكالة الدولية ما لا تدركه الترويكا الأوروبية أنها لن يكون لديها وسائل ضغط حقيقية على إيران بعد تفعيل آلية الزناد التي تنص على عود العقوبات الأممية، وستخسر أوروبا آخر ورقة لديها، وربما نرى إقصاء كامل لها من المفاوضات النووية خصوصا مع رغبة ترامب إقصاء الأوروبيين من هذا الملف وألا يكونوا فاعلين دوليين فيه، والاستحواذ وحده على هذا الملف بما يمهد لمكاسب اقتصادية واستثمارات لواشنطن في إيران حال التوصل لاتفاق مع إيران. الغريب أنه جاء قرار إعادة فرض العقوبات بعد الاتفاق الجديد بين إيران والوكالة في غياب أي مبرر للأوروبيين لتفعيل آلية الزناد خاصة أن إيران قد استجابت لمعالجة الشواغل الفنية، وفي ضوء رفض روسيا والصين لتفعيل آلية الزناد، وبعدما أبدت إيران استعدادها للدخول في مفاوضات مباشرة مع الولاياتالمتحدة خصوصا مع تحول الملف النووي من الخارجية الإيرانية إلى المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وأصبح الممسك بالملف هو علي لاريجاني صاحب الخبرة الطويلة في التفاوض مع الغرب حول هذا الملف. اقرأ أيضا| لاريجاني: لبنان صديق لإيران ونرتبط معه بروابط تاريخية ربما نرى توجه إيراني إلى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي والذهاب لحالة من الغموض النووي في مشروعها وربما التصعيد بإجراء تجربة نووية تدخل بها نادي الكبار الذين يمتلكون سلاح نووي.