حُلم من أحلامي الكبيرة التي ضاعت عبر سنوات طويلة، تفتت الحُلم حتى أصبح بقايا أضغاث أحلام. كُنت أتوقع الكثير من قمة الدوحة لاتخاذ كل ما هو ممكن للتصدى لانتهاكات الكيان الصهيونى بحق الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية انتهكها الكيان ودمرها. كُنت أتوقع الكثير من قمة الدوحة لاتخاذ كل ما هو ممكن للتصدى لانتهاكات الكيان لأجواء الدول المجاورة والاعتداء عليها. كنت أتمنى لو أن ما قاله الأمين المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي أن بيان قمة الدوحة فتح الباب للدول التى لديها علاقة مع إسرائيل لمراجعتها. كنت أتمنى لو أنه تم فى حينه وأعلنته الدول خلال القمة المنعقدة ليبرد نار الشعوب المكلومة. كنت أتمنى الكثير من القمة المنعقدة بعد أن شكل الهجوم الإسرائيلى على قطر سابقة خطيرة وغير مسبوقة لاستهداف دولة عربية ذات سيادة. كُنت أتمنى لو أن الرسالة الجماعية التى وجهتها القمة أكثر حزمًا بدلًا من الشجب والإدانة التى لا يستمع له الكيان الصهيونى واستمر فى عدوانه على الأراضى الفلسطينية حتى وقت انعقاد القمة. كُنت أتمنى لو أنه تم تفعيل الردع الخليجى والعربى لمنع إسرائيل من الاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطينى وتدمير غزة واستخدام سياسة التجويع والتهجير بدلًا من الدعوة لاتخاذ كافة التدابير القانونية والفعالة لمنع الكيان الإسرائيلى من أفعاله وهو الذى لا يلتزم بأى قوانين دولية!. كنت أتمنى الكثير والكثير وأحلم بعودة حُلم القومية العربية..! لكن هيهات لقد تكسرت الأحلام بلا عودة أمام الصمت العربى والدولى لما يحدث فى غزة والأرض الفلسطينية، تكسرت فى زمن الغطرسة والقوة والاحتلال وسحق الضعيف. «وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ» سورة الأنفال الآية 60.