شهد مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الذي افتتحت فعالياته 27 أغسطس الماضي واستمر حتى 6 سبتمبر لحظة استثنائية مع العرض العالمي الأول لفيلم The Testament of AnnLee للنجمة أماندا سيفريد والمشارك ضمن المسابقة الرسمية بالنسخة 82 للمهرجان، والذي نافس على جائزة الأسد الذهبي حيث وقف الحضور يصفقون بحرارة لمدة خمسة عشر دقيقة في أطول تحية تصفيق شهدتها الدورة الحالية. الفيلم الذي أخرجته المخرجة النرويجية مونا فاستفولد وشارك في كتابته برادي كوربيت، وينتمي إلى فئة الدراما الموسيقية التاريخية ويستعرض السيرة المثيرة للجدل لآن لي مؤسسة حركة الشيكَر الدينية في القرن الثامن عشر مقدماً مزيجاً بين الغناء والأداء الدرامي في تجربة بصرية وصوتية وصفها البعض بالجريئة وغير التقليدية. كما أعربت سيفريد خلال المؤتمر الصحفي عن شعورها بالحرية الفنية الكاملة، قائلة إنها لم تقيّد أثناء أداء دورها الذي وصفته بأنه منحها مساحة للتعبير بلا تردد وأكدت أن الدور دفعه لأن تحرر نفسها بالكامل رغم التحفظات الأولية حول اللهجة الإنجليزية بينما حظي الفيلم بردود فعل نقدية منقسمة بين من وصف أداء سيفريد بأنه الأفضل في مسيرتها، ومع من اعتبر العمل شديد التجريب وغامضًا رغم جماله. جذبت سيفريد الانتباه من خلال إطلالتها على السجادة الحمراء من دار برادا – بالفستان الأزرق الداكن. على صعيد آخر، واصلت سيفريد ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز نجمات هوليوود، حيث تلقت إشادة واسعة لأدائها في مسلسل The Dropout الذي جدد اهتمام الجمهور بتاريخ إليزابيث هولمز، وفازت عنه بجائزة الإيمي، كما تستعد حاليًا لسلسلة من المشاريع القادمة من بينهم الفيلم المرتقب The Housemaid المقرر عرضه نهاية هذا العام للمخرج بول فيج، إلى جانب بطولتها في الفيلم الموسيقي التاريخي The Testament of Ann Lee الذي يعتبره بعض النقاد الأكثر جرأة في مسيرتها ووصفته سيفريد بأنه مختلف تمامًا عن أي شيء سبق لها أن قدمته، بالإضافة إلى بطولتها لفيلم The Life and Death of Wilson Shed - الذي ت تصويره هذا العام - وهو من إخراج تيم بليك نيلسون، ومقتبس عن قصة تدور في سياق السجن والتوتر الإنساني. وعلى جانب المسلسلات، عرض لها دراما الجريمة النفسية Long Bright River عل منصة Peacock في مارس هذا العام 2025، ولاقى نجاحًا نقديًا ملحوظًا بمراجعات تصف أداء سيفريد بأنه قوي ومؤثر. ستظل أماندا سيفريد رمزًا للنجمة المبدعة التي تختار أدوارها بتنوع ووعي، تجمع بين الجرأة والإبداع، ولا تفقد حسها الاجتماعي والإنساني، مع ترقب واسع لمسيرة تزداد قوة وتأثيرًا في الشاشة والساحة الفنية. اقرأ أيضا: أماندا سيفريد مخرجة فى مهرجان تورنتو