في ختام مهرجان المسرح التجريبي| رومانيا تحصد الجائزة الكبرى.. ومصر تفوز ب«لجنة التحكيم»

بعد أسبوع حافل ومليء بالأحداث المسرحية بين دار الأوبرا المصرية ومسارح الدولة التي أنارتها فعاليات الدورة الثانية والثلاثون من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، الذي يقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وبرئاسة الدكتور سامح مهران، وإدارة الدكتورة دينا أمين، اسدل الستار عن فعاليات واحدة من أهم وأميز دورة من المهرجان، ليستعيد المهرجان سابق بريقه الذي أنطلق به، وتقود مصر كعادتها المسرح العربي بعروضها المميزة والفعاليات التي تستقطب الأعمال من مختلف أنحاء العالم..
المهرجان في ختامه شهد إعلان الجوائز، حيث قد قررت لجنة التحكيم منح شهادات التقدير لعدد من المبدعين، ومنهم شهادة تقدير للفنانة ياسمين سمير عن دورها في عرض "رماد من زمن الفتونة" من مصر، وشهادة تقدير للفنانة إليسا موتو عن دورها في عرض "كوبليا" من إيطاليا، وشهادة تقدير للفنانة استريلا جارسيا عن دورها في عرض "بطاقات ممزقة" من إسبانيا.
وجائزة لجنة التحكيم الخاصة قررت اللجنة منحها لعرض "الجريمة والعقاب" من مصر.
أما جائزة أفضل ممثلة (قيمتها 100 ألف جنيه)، ذهبت إلى شذى سالم عن دورها في عرض "سيرك" من العراق.
جائزة أفضل ممثل (قيمتها 100 ألف جنيه)، مناصفة بين علاء قحطان عن دوره في عرض "سيرك" من العراق، ومحمد عبدالله عن دوره في عرض "قهوة ساخنة" من البحرين.
جائزة أفضل سينوغرافيا (قيمتها 100 ألف جنيه)، ذهبت إلى عرض "كوبليا".
جائزة أفضل نص (قيمتها 100 ألف جنيه) وذهبت إلى جواد الأسدي عن نص "سيرك" من العراق.
جائزة أفضل مخرج (قيمتها 100 ألف جنيه)، ذهبت إلى معز العاشوري من تونس.
جائزة أفضل عرض (قيمتها 500 ألف جنيه)، ذهبت إلى عرض "هاشتاج نوتيل"رومانيا.
"محاور وعروض"
الدورة شهدت الكثير من العروض المميزة والفعاليات المهمة، التي استقبلتها خشبة 11 مسرح من مسارح الدولة.
وشهدت فعاليات اليوم الأول أولى جلسات محور "المسرح وما بعد العولمة"، التي أقيمت تحت عنوان "المسرح والذكاء الاصطناعي" وشارك فيها د. عبد الكريم عبود (العراق)، د. منتهى طارق (العراق)، د. سليمان محمد آرتي (الكويت)، جهاد الديناري (مصر)، وأدار الجلسة د. هشام زين الدين (لبنان).
ثاني جلسات محور "المسرح وما بعد العوالمة"، والتي أقيمت تحت عنوان "المسرح والما بعديات"، بمشاركة كل من د. أحمد مجدي (مصر)، السفير علي شيبو (فرنسا/العراق)، وأدار الندوة خالد الرويعي (البحرين).
شهد اليوم الأول، عرض مسرحية "Moment of Awareness"، "طوق" من السعودية، و"Coppelia Project" من إيطاليا، و"قهوة ساخنة".
أما ثاني الأيام شهدت إقامة جلسة نقاشية بعنوان "تجارب مسرحية معاصرة"، ضمن المحور الفكري للمهرجان المنعقد تحت شعار "المسرح وما بعد العولمة"، شارك في الجلسة المسرحي والباحث د. صالح زمانان (السعودية)، الباحثة والفنانة آن ماري سلامة (لبنان)، فيما أدار الحوار د. حاتم ربيع (مصر).
شهد اليوم الثاني أيضا إقامة جلسة فكرية ضمن المحور المنعقد تحت شعار "المسرح وما بعد العولمة"، بعنوان "المسرح والتنمية المستدامة"، وشارك فيها د. يوسف هاشم عباس (العراق)، د. زينب لوت (الجزائر)، ومجدي محفوظ (مصر)، وأدار الجلسة د. محمد عبد الله البرنس (مصر).
أما عن عروض اليوم الثاني شهدت تقديم عرض "سيرك" من العراق، وعرض "Moment of Awareness" من رومانيا، وعرض "طوق" من السعودية، وعرض "عطيل وبعد" من تونس، وعرض "Coppelia Project" من إيطاليا، وعرض "قهوة ساخنة" من البحرين، وعرض "الساعة التاسعة" من قطر.
أما اليوم الثالث شهد إقامة جلسة بعنوان "المسرح والذكاء الاصطناعي"، والتي أقيمت ضمن محور "المسرح وما بعد العوالمة"، شارك فيها كل من د. ألبرت لانج (ألمانيا)، توماس إيرمر (ألمانيا)، تروستن جوست (ألمانيا)، وأدار الجلسة د. خالد أمين، وأيضا جلسة بعنوان "المسرح والتنمية المستدامة" والتي عُقدت ضمن محور "المسرح وما بعد العوالمة"، وشارك فيها هاندان سالتا (تركيا)، هايدي وايلي (ألمانيا)، جيليانا كامبانا (الولايات المتحدة الأمريكية)، وأدار الجلسة د. دينا أمين (مصر).
أخيرا جلسة بعنوان "تجارب مسرحية معاصرة" التي عُقدت ضمن محور "المسرح وما بعد العوالمة"، وشارك فيها إيفين ميدينيتسا (صربيا)، أونا كريستيا غريغوريسكو (رومانيا)، سافاس باتساليديس (اليونان)، وأدارت الجلسة د. أسماء يحيى الطاهر عبدالله (مصر).
من العروض "Y Recuerda Tichangoshaina.. An Encounter of Cultures" وهو إنتاج مشترك بين دول أمريكا، كولومبيا وزيمبابوي، و"سيرك" من العراق، و"عطيل وبعد" من تونس، و"الساعة التاسعة" من قطر، و"الجريمة والعقاب" من مصر، و"هل تراني الآن؟" من مصر.
اليوم الرابع شهد أولى فعاليات محور "رد الجميل" بإقامة ندوة تكريمية للمخرج والأكاديمي العراقي الكبير الراحل سامي عبد الحميد، وشارك فيها الفنان ميمون الخالدي (العراق)، د. عبد الكريم عبود (العراق)، د. بشار عليوي (العراق)، وأدار الندوة د. عادل حربي (السودان)، وثاني جلسات محور "رد الجميل" خصصت لتكريم المفكر والناقد المسرحي المغربي الكبير الراحل د. حسن المنيعي، في لفتة وفاء وإعتراف بمسيرة فكرية وثقافية امتدت لعقود، الذي يُعدّ أحد أبرز مؤسسي النقد المسرحي العربي والمغربي، وأستاذ أجيال وصاحب المشروع الفكري والنقدي المتكامل، وأدار الجلسة د. يوسف أمفزع (المغرب)، وشارك فيها المسرحي حسن النفالي (المغرب)، د. سعيد الكريمي (المغرب)، ود. خالد أمين (المغرب)، الذين استعادوا في كلماتهم سيرة المنيعي الفكرية والإنسانية، وأبرزوا إسهاماته في إثراء المسرح والنقد العربي، معتبرين أن مسيرته تمثل علامة مضيئة في الثقافة العربية المعاصرة.
اقرأ أيضا: جوائز الدورة ال 32 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
أما العروض التي شاركت في اليوم الرابع كانت "Y Recuerda Tichangoshaina.. An Encounter of Cultures"، "الفانوس" من الإمارات، "هاملت" من أرمينيا، "رماد من زمن الفتونة" من مصر، "الجريمة والعقاب" من مصر، و"هل تراني الآن؟" من مصر.
اليوم الخامس شهد ندوة لتكريم المسرحي والأكاديمي المصري الكبير الراحل د. هناء عبد الفتاح، وذلك ضمن محور "رد الجميل"، شارك فيها: د. مدحت الكاشف، د. عبير فوزي وحفيدته أمينة، وأدارت الجلسة الدكتورة إنجي البستاوي، عُقدت الجلسة الثانية بعنوان لقاء مفتوح مع البروفيسور باتريس بافيز (فرنسا)، وأدار الحوار الناقد والأكاديمي المغربي أ. د خالد أمين، بحضور نخبة من الباحثين والفنانين والجمهور، وقامت بالترجمة الدكتورة حنان حسن الديب .
أما عروض اليوم الخامس فهي "الفانوس" من الإمارات، "هاملت" من أرمينيا، "قد تطول الحكاية" من السعودية، "رماد من زمن الفتونة" من مصر، "روضة العشاق" من تونس، "The Space In Us" من اليونان، "Postales Rotas" من إسبانيا، "Not I" من رومانيا، و"علكة صالح" من الإمارات.
وأخيرا، عروض اليوم الأخير من الفعاليات، والتي شهدت عرض "قد تطول الحكاية" من السعودية، "روضة العشاق" من تونس، "The Space In Us" من اليونان، "Sator Selasop" من إسبانيا، "Not I" من رومانيا، و"علكة صالح" من الإمارات.
"ورش المهرجان"
أما عن الورش التي تم تقديمها على هامش فعاليات المهرجان فهي "ورشة النقد والمسرح المعاصر" للفنان اليوناني سافاس باتساليدس، وورشة "فن المكياج والتنكر" التي قدمها الفنان إسلام عباس، وورشة "القناع والكوميديا" التي قدمها المخرج الإيطالي أليسيو ناردين، وورشة "الإلقاء علم وفن" التي قدمها الفنان خالد عبد السلام، وورشة "الأداء التوافقي" التي قدمها الفنان آرثر مكاريان، وورشة "الأداء الحركي" للفنان الياباني شومبي نيموتو، وورشة "ديناميكية العمل الجماعي" لألكساندرا كازازو.