مع اقتراب موسم الشتاء وارتفاع معدلات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، يتجدد الحديث عن أهمية اللقاح كوسيلة آمنة وفعالة للوقاية وتقليل المضاعفات. يؤكد الخبراء أن لقاح الإنفلونزا يمكن إعطاؤه لجميع الأعمار بداية من عمر 6 أشهر، دون الحاجة لتقسيم الجرعات وفق السن، ما يجعله درعًا وقائيًا أساسيًا للأطفال والكبار على حد سواء. اقرأ أيضًا | وزيرا الصحة والإنتاج الحربي يبحثان تسريع تنفيذ المشروعات الصحية المشتركة أكد الدكتور مصطفى محمدي، استشاري أمراض الباطنة والجهاز الهضمي وعضو الجمعية المصرية لمكافحة العدوى، على أهمية تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية لجميع الفئات العمرية بداية من عمر 6 أشهر فما فوق، موضحًا أنه لا يوجد تقسيم لجرعة اللقاح بحسب العمر. وأوضح «محمدي» أن الطفل من عمر 6 أشهر وحتى 9 سنوات، إذا كان يتلقى اللقاح للمرة الأولى، فإنه يحتاج إلى جرعتين يفصل بينهما شهر على الأقل. أما إذا سبق له الحصول على اللقاح في السنوات السابقة، فيكفيه جرعة واحدة فقط. وأشار إلى أن الجرعة ثابتة لكل الأعمار، وتُحقن في عضلة الفخذ الأمامية أو في عضلة الكتف بحسب العمر، مضيفًا أن من هم فوق 9 سنوات يحتاجون أيضًا إلى جرعة واحدة فقط. كما لفت الخبير الطبي إلى أن الغالبية لا تحتاج لتكرار الجرعة خلال الموسم الواحد، مشيرًا إلى أن الهدف من التطعيم هو تعزيز مناعة الشخص ضد الإنفلونزا إذا تلقى جرعته بشكل سليم. وشدد «محمدي» على أن الحرص على تلقي اللقاح مبكرًا وقبل دخول موسم انتشار الإنفلونزا يضاعف من فاعليته، ويقلل احتمالية الإصابة بالمضاعفات. وأكد أن التطعيم في أي وقت من الموسم يظل مفيدًا، لكنه يكون أكثر تأثيرًا عند الحصول عليه قبل ذروة الانتشار. واختتم الدكتور مصطفى محمدي حديثه بالتأكيد على أن لقاح الإنفلونزا آمن، ويُعتبر الوسيلة الأنجع لتقليل مخاطر الإصابة والحد من حدة الأعراض ومعدلات المضاعفات.