كما ننتقد من أجل الإصلاح، لابد أن نشيد بالتجارب المصرية المتفردة، يُعد المركز الأوليمبى بالمعادى نموذجاً متفرداً فى البنية التحتية الرياضية المصرية، ورمزاً للنهضة الحديثة فى مجال رعاية الأبطال وتجهيز المنتخبات الوطنية. فقد تحولت هذه المنظومة فى السنوات الأخيرة إلى صرح رياضى شامل يجمع بين التدريب، والإقامة، والخدمات المتكاملة، بما يليق بمكانة مصر كدولة رائدة فى استضافة البطولات وصناعة الأبطال.. يقف وراء هذه الطفرة الأستاذ عاطف جودة مدير المركز، الذى نجح برؤية إدارية دقيقة وجهد متواصل فى تحويل المركز إلى بيت حقيقى لكل المنتخبات المصرية، سواء فى الألعاب الفردية أو الجماعية. وبفضل متابعته اليومية وحرصه على التفاصيل، أصبح المركز قادراً على خدمة آلاف الرياضيين على مدار العام، فى بيئة مثالية تجمع بين الانضباط، والجودة، والاهتمام بأدق التفاصيل. المركز يضم فندقاً مجهزاً لإقامة الأبطال والبعثات، وملاعب متنوعة مجهزة بأحدث المستويات العالمية، إضافة إلى قاعات تدريب وصالات جيم وصالات مغطاة، مما يجعله بيئة متكاملة لتأهيل اللاعبين. ورغم أن المركز لا يهدف إلى تحقيق الربح، فإنه استطاع أن يقدم خدماته بأسعار رمزية مقارنة بمستوى الجودة، ليكون فى متناول كل الأندية والمنتخبات، ويخفف العبء عن الاتحادات الرياضية. شهد المركز الأوليمبى بالمعادى نقلة نوعية كبرى فى عهد وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، الذى أولاه اهتماماً خاصاً، واعتبره قاعدة أساسية لإعداد الأبطال. فقد دعم الوزير عمليات التطوير والتجديد، وأشرف على تنفيذ رؤية شاملة حولت المركز إلى منظومة متكاملة نفتخر بها جميعاً، تستضيف البطولات، وتخدم المعسكرات التدريبية لكل المنتخبات المصرية.. اليوم أصبح المركز الأوليمبى بالمعادى أيقونة رياضية مصرية، ومثالاً على أن التخطيط الجيد والإدارة الناجحة قادرة على صناعة الفارق. فهو ليس مجرد مكان للتدريب والإقامة، بل مدرسة للانضباط والاحتراف، وواجهة مشرفة أمام البعثات الدولية التى تزور مصر، بما يعكس صورة حضارية ورياضية مشرقة عن الدولة المصرية.