المنتخب لعب مع منتخب إثيوبيا المفكك.. ورغم ذلك الفراعنة بجلالة قدرهم انتظروا 40 دقيقة لتسجيل أول هدف.. ولذلك أنا أشاهد مبارياتنا من باب الوطنية والاطمئنان، لكن كيف أطمئن والاختبار أمام منتخب ضعيف؟! لا يمكن التقييم وإعطاء رأى، وما معنى أن أشير مثلًا إلى أن الفراعنة فيهم لاعبون أشك أن يلعبوا أصلًا أساسيين فى فريق ناد كبير، وحتى لو لعبوا فإنهم يلعبون على ما تُفرج فى صفقة بديلة.. وابتسمت وأنا أسمع المذيع يعطى نصيحة للاعبين - الذين بالقطع لا يسمعونه - بأن يفعلوا كذا وكذا حتى يحدوا من الهجوم الإثيوبى بينما لم يكن يظهر للإثيوبيين هجوم فى الأصل حتى يحدوا منه فى الشوط الأول.. بل لم يظهروا وسط ملعبنا ما مجموعه 60 ثانية، وكان اجتيازهم لخط الوسط صعبًا.. ولم أشاهد الشناوى إلا وهو ينادى زملاءه فى ركلة ركنية غلبانة نفذها اللاعب الإثيوبى من خارج كتاب الوزارة.. طبعًا الشوط الثانى اختلف وفوجئنا بأنهم يصلون ويهددون، ولا أدرى هل هذا يليق بجدنا توت عنخ مون.. ورأيت صلاح سريع التأقلم.. فجلس مع زملائه الفراعنة على الطبلية وكأنه لم ينسها أبدًا وهو منذ سنوات يجلس على كرسى العرش الإنجليزى.. عمومًا فى النهاية كسبنا بركلتى جزاء.. وأعلنا تفوقنا الكاسح.. لكن تخيل معى لو سمحت ماذا لو كانت المباراة مع فطاحل الكرة الإفريقية؟! هل تظن أننا ونحن جالسون حول الطبلية بالفول والطعمية يمكن أن يمدوا لنا سفرة بالجمبرى والأستاكوزا؟!