* ماذا جرى لفريق برشلونة؟.. لا تمر مباراة إلا وتهتز شباكه، والاهتزاز بهدف مقبول، وبهدفين جائز، لكن بالثلاثة فهو لا مقبول ولا يجوز مع فريق كبير مثل البارشا الذى يضم فطاحل النجوم الدوليين!.. لكن يبدو أنه أمر عادى وسيكون اعتياديًا مع هذا "التاتا" الذى فاجأنا وربما فاجأ لاعبيه بتشكيل عجيب وغريب فى مباراة برشلونة الأخيرة مع ريال سويسيداد التى انهزم فيها 1/3!.. عمنا "تاتا" افتقد الظهير الأيسر جوردى ألبا بسبب الإيقاف وبدلاً من أن يحافظ على تجانس الخط، وجدناه يجرى أكثر من تغيير، فاستبعد دانى ألفيش الظهير الأيمن وأشرك مونتويا، واستبعد ماسكيرانو قلب الدفاع وأشرك بالترا، طبعًا مع إشراك أدريانو كظهير أيسر، ولم يكتف بذلك بل امتد عبثه إلى خط الوسط فاستبعد تشافى وأشرك أليكس سونج بجوار سيرجيو بوسكيتس!!.. وكانت النتيجة أن تلقى الفريق ثلاثة أهداف فى مرماه غير ما ضاع من فرص مؤكدة، ولتصبح المرة الثانية التى ينهزم فيها برشلونة بثلاثة أهداف، ونال الفريق الهزيمة الثالثة له هذا الموسم، وفقد الفريق للمرة الأولى المركز الأول الذى ظل يحتله من بداية الدورى!.. هكذا فعلت افتكاسات عمنا "تاتا"، مع أن كل خبراء اللعبة فى العالم -ليس حدانا بالطبع- يقولون إنك تستطيع أن تعدل وتبدل فى اللاعبين ومراكزهم فى الهجوم والوسط الهجومى، ولكنك لا تستطيع أن تفعل ذلك بنفس السهولة فى الدفاع والوسط الدفاعى. وقد يقول قائل إن المدير الفنى لبرشلونة أراد أن يجرى عملية "تدوير" للاعبين لمواجهة الإرهاق نتيجة المباريات المتتالية والاشتراك فى أكثر من بطولة، ولتجهيز كل اللاعبين، وهذا أمر ضرورى وشائع بين كل مدربى الفرق الكبيرة خاصة التى تمتلك رصيدًا وافرًا من اللاعبين النجوم. ونقول: نعم.. لا ننكر ذلك ولا نحاسب الرجل عليه.. إنما ننكر عليه ونحاسبه لأن عملية التدوير لا تتم فى أى مباراة فهناك مباريات مهمة والمنافس فيها له ثقله، وبالتالى لا يصح أن يحدث تغيير كبير فى التشكيل تكون نتيجته افتقاد الفريق التجانس فجأة فيهتز الأداء وتأتى النتيجة مخيبة للآمال! لكن هناك نقطة مهمة أتوقف عندها.. وهى صراحة المدرب مارتينو تاتا عقب المباراة.. بعض المدربين فى مثل هذه الظروف يسارع ويلقى باللوم على اللاعبين بأنهم لم ينفذوا التعليمات ولم يلتزموا بالخطة وأن هناك لاعبين موظفين ولا يستحقون فرصة اللعب وأن التغيير قادم، وأنه لن يلعب إلا اللاعب الجاهز والذى يمتلك الروح والرغبة، و.. و.. كلام من هذا القبيل والمعنى.. أما مارتينو فقد خرج بعد المباراة يعترف بأنه أخطأ وأن إراحته عددًا من اللاعبين الأساسيين كان خطأ وقع فيه!.. وقال لقد أخطأت فى قراءة المباراة.!.. وهذا كلام محترم من الرجل رغم اختلافنا معه. · وعلى المستوى المحلى.. ماذا جرى لفريق المقاولون الشهير بفريق "محمد"؟.. حسدناهم والا إيه؟.. لقد انهزم الفريق فى آخر مباراة من سموحة صفر/1، وقبلها تعادل فى آخر ثلاث مباريات مع المقاصة بدون أهداف ومع الإنتاج الحربى 1/1، ومع الداخلية بنفس النتيجة!.. هل تسلل الغرور إلى نفوس اللاعبين؟.. هل أسكرتهم أضواء الشهرة على الصفحات والشاشات فترنحوا فى الملعب؟.. ما معنى التشويحات المتبادلة بين اللاعبين فى آخر مباراة؟.. صحيح أن الفريق مازال يحتل المركز الثانى برصيد 17 نقطة، ولكن ثلاثة تعادلات متتالية ومع فرق المفروض أنها أقل مستوى هذا الموسم ثم هزيمة، فهذا أمر يستحق التوقف عنده من قبل الجهاز الفنى واللاعبين أنفسهم!.. مطلوب تدخل فورى من الكابتن محمد رضوان لإعادة الاتزان النفسى للاعبين. · قرأت الكثير من تعليقات وتبريرات بعض جماهير الألتراس أهلاوى حول ما حدث عقب لقاء السوبر.. معذرة، لم تقنعنى التبريرات بل شعرت من بعضها باعتراف داخلى وباطنى بالخطأ، ولكن لا يريدون الجهر به وتلك هى المشكلة الحقيقية.. المشكلة أنك لا تعترف بالخطأ ولا تريد حتى أن تقترب من مناطق الاعتراف، وتجتهد بكل السبل فى البحث عن تبريرات تمنحك صك "أنت على حق".. كان هناك مشهد توقفت عنده كثيرًا وهو بعد إحراز اللاعب عمرو جمال هدفه الثانى وجرى ناحية الجماهير وجدت عسكرى أمن مركزى يجلس بجوار زملائه وظهرهم إلى الملعب يصفق فرحًا للاعب ويبتسم!.. هو لم يرَ الهدف لا من قريب ولا من بعيد ولا فى الإعادة، ومع ذلك مجرد علمه بأن الأهلى سجل هدفًا ضحك، وبمجرد رؤيته للاعب الذى سجل الهدف صفق له!.. وبعد ذلك نرد على فرحته البريئة وتصفيقه التلقائى بأن نسحله أو نسحل زميله! · .. وفى المباراة.. شاهدت مشجعًا زملكاويًا يرتدى التى شيرت الأبيض ويحمل علمًا كبيرًا للزمالك، ويجلس وسط جماهير الأهلى يلوح بالعلم ويشارك أصدقاءه الغناء والهتاف للأهلى ولاعبيه.. شىء جميل كنا نفتقده.. وبعد المباراة سمعت البعض من جماهير الأهلى وهى تردد هتافات معادية وبنغمات موسيقية للزمالك وعلى أنغامها أخذ بعض لاعبى الأهلى يرقصون!.. شىء غريب. · انتظرت أن يخرج مسئول من تليفزيون بلدنا يعتذر أولاً ويشرح بعدها أسباب هذا النقل التليفزيونى السيئ للمباراة، أمر نتوقعه ونتفهمه لو أن المباراة كان ينقلها تليفزيون دولة أفريقية ليس لديها الخبرات الكافية فى نقل المباريات، ولكن يحدث فى تليفزيون هو الأقدم فى القارة الأفريقية كلها فهذا أمر لا يستحق العتاب بل العقاب!!