فى ذكرى الميلاد الشريف نستحضر مواقف من حياة الرسول ما أحوجنا أن نسير على هديه فى كل ما آتاه من فعل أو قول أو إقرار لمواقف كان شاهدا عليها وأول ما يحضرنى ومرتبط بما نعيشه من ألم على ما يحدث لإخواننا المستضعفين فى غزة هو أن الرسول والذين آمنوا معه فى بداية البعثة تعرضوا ايضا لإيذاء عنيف من أعداء الإسلام وحوصروا ثلاثة اشهر كاملة بلا زاد أو طعام نفس سياسة التجويع الآن من اليهود الملاعين وأضطر المسلمون إلى تناول أوراق الأشجار ولكن نصر الله لم يغب عنهم وسيكون كذلك إن شاء الله عن قريب وايضاً علينا ان نتأمل ونقتدى بالحبيب كيف واجه كل أنواع الايذاء البدنى والنفسى وكانت ذروته الفرية التى تناولت أمنا الطاهرة السيدة عائشة ولكن الحبيب صبر وتحمل رغم الألم حتى جاء نصر الله وانزل براءتها من فوق سبع سنوات ولنا فى سماحته مع من أذوه من أهل مكة وكيف رفض ان يدعو عليهم فى بداية الدعوة بل طلب من الخالق ان يخرج من أصلابهم من يؤمن ويدعو إلى الله عز وجل وقد كان وما أعظمه وهو فى قمة انتصاره وقدرته على الاعداء بعد فتح مكة ويقول بكل عظمة وتواضع اذهبوا فأنتم الطلقاء ولنا ايضا قدوة فى عظمته وهو يؤسس دولة الإسلام ويختار من معاونيه الكواكب المنيرة من الصحابة رضى الله عنهم والذين أكملوا مسيرة المصطفى بعد وفاته لينتشر الإسلام فى مشارق الأرض ومغاربها ولا نحصى خصاله العظيمة فى رحمته وكرمه وسمو أخلاقه وغيرها وغيرها وليس ذلك بغريب لان الحبيب عليه الصلاة والسلام قد رباه خالقه سبحانه وتعالى بعد ان علم انه أنقى وأعظم البشر أجمعين فكان الإنسان الكامل وياسعد من سار على نهجه وسنته بعد تعاليم المولى عز وجل وصلاة وسلاما دائمين متلازمين عليك ياسيدى فى يوم ميلادك وندعو الله سبحانه ان يحيينا على دينه وسنة حبيبه وان نلقاه عند الحوض ويسقينا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا وان يرزقنا جميعا شفاعته وصحبته فى الفردوس الأعلى من الجنة اللهم أمين.