سميحة شتا أنهى مجلس الأمن الدولى خلافًا شديدًا وتباينًا فى وجهات النظر عندما تبنى بالإجماع قرارًا يقضى بالإجماع بتمديد مهمة ولاية الأممالمتحدة المؤقت فى لبنان للمرة الأخيرة حتى الأول من ديسمبر العام القادم على أن تبدأ بعد ذلك التوقيت خفض أعدادها وسحب أفرادها بشكل منظم بالتشاور مع الحكومة اللبنانية. اقرأ أيضًا | الولاياتالمتحدة تنشر وثائق من الاجتماع بين أرمينيا وأذربيجان في واشنطن القرار الذى حمل رقم 2790 تضمن تحديد مواقف عديدة تجاه الأزمة التى يمر بها لبنان ومنها الإعراب عن ترحيبه بجهود الحكومة اللبنانية للممارسة سيادتها على كامل أراضيها، وكذلك الخطة التى يجرى تنفيذها لنشر 6000 جندى إضافى، ودعا إسرائيل إلى سحب قواتها شمال الخط الأزرق بما فى ذلك المناطق الخمس التى تحتفظ بها داخل الأراضى اللبنانية، ودعا القرار المجتمع الدولى إلى تكثيف دعم الجيش اللبنانى. وكانت فرنسا ودول أوروبية أخرى أعربت عن قلقها من أن إنهاء ولاية اليونيفيل قبل أن تصبح القوات المسلحة اللبنانية بديلاً قابلاً للتطبيق من شأنه أن يخلق فراغًا يستغله حزب الله.. كما أصرت واشنطن على أن التجديد يجب أن يربط صراحة استمرار وجود اليونيفيل فى جنوبلبنان بتقييم جدى لمدى فعاليتها فى تنفيذ القرار 1701. وتؤكد الولاياتالمتحدة أنه تم تخصيص موارد مالية كبيرة للبعثة منذ إنشائها فى عام 1978، مع زيادة أعداد القوات بشكل كبير بعد حرب عام 2006، بما يتماشى مع القرار 1701. وتجادل الولاياتالمتحدة بأن الصراع الأخير كشف عن الدور المحدود لليونيفيل فى تنفيذ القرار، مشيرين إلى المواقع العسكرية لحزب الله التى أقيمت بالقرب من قواعد اليونيفيل وعلى طول الخط الأزرق. الخلفية الإقليمية تزيد الموقف تعقيداً، فالحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، وقرار الحكومة اللبنانية الشروع فى خطوات لنزع سلاح الحزب، جعلا ملف اليونيفيل أكثر حساسية، حيث ترى إسرائيل أن القوة الدولية عاجزة عن أداء مهمتها وتعتبر استمرارها نوعاً من الشرعية لوجود حزب الله فى الجنوب، كما أن التوتر بين إسرائيل وبعض الدول الأوروبية، الساعية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، دفع تل أبيب إلى ممارسة ضغوط لإنهاء مهمة اليونيفيل كرسالة سياسية موجهة إلى العواصم الأوروبية. واجهت اليونيفيل منذ بداية وجودها فى لبنان تحديات متعددة، ولعل أبرزها علاقتها المعقدة مع حزب الله، فمن ناحية، تُكلف هذه القوات بالمساعدة فى تنفيذ القرار 1701، الذى يدعو إلى وقف الاشتباكات ونزع سلاح الجماعات المسلحة فى الجنوب، ومن ناحية أخرى، احتجّ حزب الله، بوصفه القوة المدافعة الفعلية عن لبنان ضد اعتداءات الكيان الصهيونى، مراراً على أداء اليونيفيل وتقاعسها إزاء الانتهاكات المتكررة للجيش الإسرائيلى وإجراءاتها دون تنسيق مع الجيش. واجهت اليونيفيل منذ بداية وجودها فى لبنان تحديات متعددة، ولعل أبرزها علاقتها المعقدة مع حزب الله، فمن ناحية، تُكلف هذه القوات بالمساعدة فى تنفيذ القرار 1701، الذى يدعو إلى وقف الاشتباكات ونزع سلاح الجماعات المسلحة فى الجنوب، ومن ناحية أخرى، احتجّ حزب الله، بوصفه القوة المدافعة الفعلية عن لبنان ضد اعتداءات الكيان الصهيونى، مراراً على أداء اليونيفيل وتقاعسها إزاء الانتهاكات المتكررة للجيش الإسرائيلى وإجراءاتها دون تنسيق مع الجيش. ويرى موقع This is Beirut أنه بالنظر إلى المستقبل، فمن المتوقع أن ينخفض عدد قوات اليونيفيل بعد التجديد، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى قرار الولاياتالمتحدة بخفض مساهمتها فى ميزانية الأممالمتحدة.