ونحن نتنسم عبير شهر ربيع الأول الذى تحل فيه ذكرى مولد خير الأنام وسيد الخلق رسولنا الكريم محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف، حيث يترقب المسلمون فى مختلف أنحاء العالم حلول هذه الذكرى العطرة التى تعد من أهم المناسبات الدينية فى التقويم الإسلامى وتحمل الكثير من المعانى النبيلة كالمحبة والتسامح والود والانتماء والرحمة التى عبر عنها المولى عز وجل فى كتابه الكريم وعن وجود سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأنه «رحمة للعالمين» ولم تكن هذه الرحمة محدودة فقد شملت تربية البشر وتعليمهم وهدايتهم للصراط المستقيم وتقدمهم فى حياتهم المادية والمعنوية.. وما أحوجنا فى هذه الفترة التى نعيشها من الاقتداء والعمل والتعريف بأجمل صفات نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من أمانة وصدق وإخلاص وانتماء وتواضع ولين ورفق ورحمة ومودة. وكما أوضحت دار الإفتاء بالأزهر الشريف أن تهادى حلوى المولد النبوى بين الناس كأحد مظاهر الاحتفال بالمولد النبوى الشريف لا حرج فيه، فالتهادى أمر مطلوب فى حد ذاته لقول رسولنا الكريم «تهادوا تحابوا» هذا التهادى الذى يدخل السرور على الأصدقاء والأحباب وصلة الأرحام. ربى اجعلنى وأهلى وأصدقائى وأحبابى من المقتدين بصفات وأخلاق رسولنا الكريم ومن المحتفلين المتهادين كل عام فى ذكرى مولده الشريف وكل عام وأنتم جميعا بألف خير وفى صحة وسعادة وستر وراحة بال.