في مشهد إنساني يجسد كفاءة ومهارة الفرق الطبية، نجح فريق الطوارئ والرعاية بمركز طب أسرة أبوخليفة، بمحافظة الإسماعيلية ، في إنقاذ طفلة صغيرة تعرضت لحادث صعق كهربائي أدى إلى توقف عضلة القلب، حيث شهد مركز طب أسرة أبوخليفة واحدة من أكثر اللحظات الإنسانية تأثيرًا، بعد أن نجح فريق الطوارئ والرعاية بالمركز في إنقاذ حياة طفلة صغيرة تعرضت لحادث صعق كهربائي خطير أدى إلى توقف عضلة القلب. بدأت الواقعة عندما استقبل المركز الطبي الطفلة وهى في حالة فقدان كامل للوعي، حيث تبين للأطباء أن الحادث تسبب في توقف عضلة القلب بشكل مفاجئ، ما استدعى تدخلًا عاجلًا وسريعًا من الفريق الطبي. وفي مشهد يجسد الاحترافية والمهارة، سارع أعضاء الفريق بتنفيذ بروتوكولات الإنعاش القلبي الرئوي، وتقديم الإسعافات الأولية على الفور، ليتمكنوا خلال دقائق حاسمة من إنعاش قلب الطفلة وإعادتها للحياة مجددًا. ونجح الفريق في السيطرة على الوضع الطارئ واستقرار الحالة نسبيًا، تم تجهيز الطفلة ونقلها بسيارة إسعاف إلى أحد المستشفيات المتخصصة لاستكمال الفحوصات الطبية اللازمة وتلقي الرعاية المتقدمة، وسط متابعة دقيقة من الأطباء وحرص على توفير أفضل سبل العلاج لضمان استقرارها الكامل. وأكد الدكتورعلي رفعت مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية، أن هذه الواقعة تمثل نموذجًا حيًا لأهمية سرعة الاستجابة والجاهزية العالية داخل مراكز طب الأسرة، مشيرة إلى أن ما قام به الفريق الطبي بمركز أبوخليفة يجسد الدور الحيوي لمثل هذه المنشآت في خدمة المواطنين وإنقاذ الأرواح، خاصة في المناطق التي قد تبعد نسبيًا عن المستشفيات المركزية. وأضاف رفعت أن الكفاءة التي أظهرها الأطباء وفريق التمريض تعكس مستوى التدريب المستمر الذي يحصل عليه العاملون بمنشآت الرعاية الصحية الأولية، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية وزارة الصحة لتعزيز قدرات مراكز الأسرة على التعامل مع الحالات الطارئة، وتوفير خدمات صحية عاجلة وفعّالة للمواطنين في أقرب نقطة سكنية ممكنة. كما أشادت أسرة الطفلة بالجهود البطولية التي بذلها الفريق الطبي، معربة عن امتنانها العميق لإنقاذ حياة طفلتهم في لحظة وصفتها بأنها الأصعب على الإطلاق، مؤكدة أن سرعة التدخل الطبي أنقذت طفلتهم من موت محقق. ووجه رفعت الشكر لفريق الطوارئ بمركز طب أسرة أبوخليفة، مثمنًا جهودهم الكبيرة وما أبدوه من التزام وإنسانية في التعامل مع الحالة، متمنية للطفلة الشفاء العاجل ودوام الصحة والعافية، ومؤكدًا استمرار الدعم الكامل لجميع الفرق الطبية بمراكز الأسرة لتظل دائمًا خط الدفاع الأول عن صحة المواطنين.