الزواج استقرار وحياة، وتتمنى كل امرأة تحقيق حلم الزواج من رجل يكون لها الداعم والسند الحقيقي الذي تتكئ عليه وسط هموم الدنيا ومشقتها وأن يكون الراعي الذي يحفظ لها كل ما يخص جوانب حياتها، أما الزوج الذي يريد التحكم والسيطرة على ما تملكه خاصة فيما يخص أموالها، من حسابات بنكية أو دخل أو إرث، ويستخدم أسلوب التهديد أو الإساءة الجسدية من ضرب وغيره لإجبارها على المثول لرغباته المادية، فهو ما يمكن أن نطلق عليه ب»الزوج النصاب»، الذي يستغل زوجته وما تملكه للانفاق عليه. من مكتب المستشارة القانونية «فيروز الصافي» «محامية الستات» المحامية المتخصصة فى قضايا الأحوال الشخصية، كانت الدعوتان الأكثر غرابة لزوجتين؛ الأولى اكتشفت أن زوجها الشاب الوسيم يستغل وسامته للإيقاع بضحاياه من النساء للحصول على أموالهن وتكوين ثروة من ورائهن، لتكتشف زواجه بأكثر من 15 امرأة للنصب عليهن، والثانية لطبيبة شابة استغلها زوجها المتكاسل «ابن الذوات» للعيش على راتبها والانفاق عليه. وقد روت «فيروز الصافي» تفاصيل الدعوتين قائلة:جلست الزوجة الشابة تبكي بألم شديد وهي تطلب إقامة دعوى خلع ضد زوجها بعد زواج عمره قصير لم يُكمل عامه الأول حكت قائلة؛»إن زوجى «نصاب»، تزوجنى بعد أن نصب شباكه علي مستغلا وسامته ولباقته في الكلام المعسول وتقديم الوعود الوهمية، أوقعني في شباك حبه بسرعة كبيرة ورسم لي الآمال بالزواج السعيد، بعد الخطوبة بدأ يتعلل بحجة عدم قدرته على استكمال فلوس تأثيث الشقة بل وعدم قدرته على شراء شقة من الأساس وأننا سوف نعيش في شقة إيجار جديد لوقت مؤقت حتى يتمكن من توفير المال وشراء شقة، وافقت وساعدته بكل قوتي لتأثيث شقة الزوجية، بل تحملت أغلب النفقات واشتريت معظم الأثاث،»أتاريني» كنت مغفلة!، اشتريت كل شيء بإيصال باسمه لانه كان معي وكنت أخجل أن استخرج قسيمة الشراء باسمي، بل أعطيه الأموال قبل دخولنا المحل ليدفع هو الثمن والحصول على الإيصال، ولأنه ممثل في الحب بارع كان يقبل يدي ورأسي وهو يوعدني بأنه سوف يجعلني أعيش ملكة ويعوضني عن كل شيء. لم أدرك أنه نصاب مخادع يوهمني من أجل الحصول على ميراثي بعد وفاة أبي، وظهرت الصورة كاملة بعد الزواج بشهور قليلة، وخلال تلك الفترة أخذ مني الكثير من المال بحجة عمل مشروع أو الدخول في مشروع مع أحد اصدقائه، وكل مرة يوهمني بأنه خسر هذه الأموال ويريد المزيد، ويبكي بالدموع وأنا بسذاجة كبيرة أصدقه وأقدم له المساعدة المادية من جديد، حتى حصل على أكثر من 200 ألف جنيه». لتصمت الزوجة لحظات وتظهر على وجهها ابتسامة خفيفة كأنها تسخر من طيبتها وتعود قائلة: اكتشفت علاقته بأخرى من خلال رسائل متبادلة بينه وبينها على هاتفه المحمول، وفهمت من حديثه معها أنه يريد الزواج منها، وكان يتحدث إليها بنفس «المسكنة» التي كان يحادثني بها عن الأحلام السعادة التي تنتظرني والطموح. قررت عدم مواجهته ومراقبة تصرفاته، قمت ب»تهكير» هاتفه المحمول، واكتشفت الصدمة الكبرى؛ أنه متعدد العلاقات والزواج من نساء يمتلكن المال ثم يسلبهن كل ما يمتلكن ويطلقهن في النهاية، هنا اخذت «سكرين شوت» من الرسائل المتبادلة بينه وبينهن، وفى الوقت المناسب واجهته بها طالبة منه رد الأموال التي سرقها مني والطلاق لكنه رفض بل وقال إنه لن يطلقني إلا على الابراء أو خلعه، وتعدى عليّ بالضرب حتى يدفعني لترك منزل الزوجية لافاجأ في اليوم التالي أنه أخذ منقولات الزوجية وترك الشقة على البلاط. بحثت هنا وهناك عنه حتى أتمكن من استرداد أموالى التي دفعتها له، لكني لم أتمكن من فعل أي شيء ولم أجد سوى التقدم بدعوى خلع من هذا الزوج المخادع. مفاجآت وتستكمل المستشارة القانونية «فيروز الصافي» كلامها عن القضية المثيرة قائلة:الغريب انه بعد فترة من دعوى الخلع التي تقدمت بها للزوجة، فوجئت بزوجة أخرى تحضر لي طالبة التقدم لها بدعوى خلع ضد زوجها، وعندما سمعت اسم الزوج أخذتني المفاجأة؛ فهو نفس الزوج لموكلتي الأولى، شعرت بأنها سوف تروي لي نفس المأساة، وبالفعل سألتها عن السبب أخبرتني بنفس السيناريو الذي فعله مع الزوجة السابقة؛ حيث استغل وسامته و استأجر سيارة فارهة وأوهمها بأنه يحتل مركزا كبيرا فى شركة مرموقة، وبعد الزواج بأيام أخبرها بأنه سوف يبيع السيارة لعمل مشروع، وحدثها على مشاركته في المشروع المزعوم بدلا من شركاء معه، وكي يتم هذا ضروري الحصول على قرض كبير بضمان راتبها، لكن بعد حصوله على القرض بفترة أوهمها بأنه خسر كل ما لديه في المشروع! جن جنون الزوجة وبدأت المشكلات بينهما، خاصة أنه طلب منها عمل قرض آخر أو تدخل جمعية كبيرة وتقبضها الأول لمساعدته، لكن الزوجة رفضت بعدما ارتابت فيه وطلبت منه استرجاع الأموال التي حصل عليها، وكانت النتيجة أنه ترك لها منزل الزوجية التي هي أصلًا شقة إيجار، وخيرها بين الطلاق بعد التنازل عن حقوقها أو التقدم بدعوى خلع ضده. وتنهي محامية الستات «فيروز الصافي» حديثها عن القضية المثيرة قائلة:للاسف أدركت ان الزوج الشاب ما هو إلا نصاب محترف، يستغل وسامته ويستأجر سيارة ويشتري مجموعة من الملابس الفاخرة لينزل بشباكه على ضحاياه من النساء التي يمتلكن أموالًا أو ميراثًا، وبعد حصوله على غايته يساوم ضحيته إما الطلاق على الإبراء أو الخلع، لأنه فى الحالتين لن يخسر شيئًا. وبعد الصدفة الغريبة بحضور زوجتين لنفس الشخص بنفس تفاصيل القضية؛ قررت البحث وراء هذا الزوج، واكتشفت الكارثة أنه رغم صغر سنه الذى لم يتعد 35 عامًا؛إلا أننى اكتشفت أكثر من 15 قسيمة زواج له، فقررت التقدم بدعوى طلاق للضرر للزوجة الثانية التي حضرت لي، وقدمت المستندات لإثبات أن الزواج لديه ليس استقرار لكنه «مصلحة» يستغل ضحيته لتكوين ثروة من خلال النصب عليها. الخدعة أما عن الدعوى الثانية والتي لا تختلف في إثارتها وغرابتها عن سابقتها؛ فكانت أيضا من مكتب المستشارة القانونية «فيروز الصافي أو كما تحب أن نلقبها ب»محامية الستات»، والتي تقدمت بها منذ فترة قليلة أمام محكمة أسرة التجمع الخامس وتقول عن تفاصيلها:بكت طبيبة النساء الشهيرة «إيمان» عندما حضرت إلى المكتب تطلب مساعدتها للتخلص من زوجها الذي أصبح عبئًا عليها ولا يتناسب مع شخصيتها وهدفها في الحياة، وبدأت تروي مأساتها وتقول:»انها كانت فتاة من أسرة متوسطة الحال، حلم حياتها منذ الطفولة أن تصبح طبيبة نساء ناجحة، ورسمت لنفسها الخطة ووضعت الأهداف لتحقيق حلمها، وتمكنت من الالتحاق بكلية الطب وتخرجت بتقدير كبير، وبدأت تشق مشوارها المهني بنجاح وتثبت نفسها بين زملائها في العمل وفي أي مكان تذهب إليه حتى صارت في منطقتها مشهورة بكفاءتها وشطارتها في تخصصها، إلى أن جمعتها الظروف بكريم، شاب من أسرة ميسورة الحال وهو ابن وحيد بجانب شقيقتين، تمكن من الحصول على شهادة علمية مرتفعة من احدى الجامعات الخاصة، وأخبرها بأنه يعمل في الشركة التي يمتلكها والده رجل الأعمال. وقعت الدكتورة الشابة في شبكة الشاب المحترم الأنيق، خاصة أنه راح يعاملها بذوق ورقة متناهية تحلم بها أي فتاة، وبعد فترة قصيرة من التعارف طلب التقدم لخطبتها، خاصة بعد أن رحب جدا بطلبها الوحيد بأن تحافظ على رسالتها كطبيبة تساعد النساء والفتيات، بل أكد لها أنه طوال حياته يحلم بالزواج من طبيبة ناجحة مثلها، وكانت فرحة إيمان كبيرة وهي تحقق حلمًا آخر من أحلامها بالزواج من فتى أحلامها الناجح الداعم لها، لم تدرك أنها وقعت في براثن زوج انتهازي مادي كسول. عاشت «ايمان» أول أيام حياتها الزوجية في سعادة لا يتخيلها عقل، سفر وعودة إلى شقتها الفاخرة بالحي الراقي، كان قد أعدها لها أسرته الثرية، لكن بعد فترة قصيرة بدأت الحقيقة المرة تتضح أمام عينيها، فبعد انتهاء فترة العسل بدأت الحياة تعود لروتينها اليومي بينما هي تستيقظ للخروج لعملها؛ فوجئت بالزوج يغرق في نوم عميق، أيقظته كي يذهب إلى عمله لكنه أخبرها بأن والده أعطاه إجازة شهر فالشركة شركة والده والمال مال والده أيضًا!، ضحكت إيمان بسلامة نية تصدقه وقالت له، بإنها لن تتمكن من قضاء شهر إجازة وعليها أن تذهب لعيادتها فهي في شوق لرؤية مرضاها، أخبرها بأنه يعلم طبيعة عملها وعليها الذهاب دون أن تحمل همًا له. لكن مرت الأيام والشهور ولم يخرج الزوج الكسول للعمل، وكلما تسأله الزوجة عن السبب يتعلل بحجج واهية لعدم الخروج، حتى جاء يوم واستغلت وجودها في زيارة لأسرته وسألت والده عن عمل ابنه؛ ففوجئت بوالده يقول لها بإنه كان يتمني أن تكون هي سبب تشجيعه للذهاب إلى عمله وعدم تضييع حياته والعيش بنفس الطريقة قبل الزواج، لأنه للأسف يرفض الخروج للعمل ودائمًا يحصل على مصروفه من والده، وأكد لها الأب بأنه لن يعطي ابنه جنيهًا آخر إذا لم يذهب للعمل في الشركة. جن جنون الزوجة واشتعلت المعركة بينها وزوجها بعد العودة لمنزل الزوجية، وهي توجه له التساؤلات عن سبب عدم خروجه للعمل وكيف خدعها قبل الزواج، بينما هو يستشيط غضبًا لأنها أحرجته أمام والده بل وتسببت في قطع المصروف عنه، وعلمت أيضًا بأنه تزوجها بسبب تهديدات والده له بقطع المصروف، وكان يبحث عمن ينفق عليه بدلًا من والده، فخطط للزواج منها بعد علمه بنجاحها وعملها طبيبة ودخلها مرتفع. ورغم تفكير الزوجة الشابة في الطلاق، لكن أسرتها رفضت فكرتها نهائيًا خاصة أنها عروس لم يمر على زواجها العام بعد، وطلبوا منها أن تتحمل ربما يتغير سلوك زوجها ويتحمل المسئولية مع مرور الوقت. لكن الأمر الواقع فرض نفسه على الطبيبة التي كانت تثبت نجاحًا يومًا بعد يوم، وفي المقابل يزداد زوجها الاعتماد على راتبها بتفتيش حقائبها ودولاب ملابسها كي يأخذ ما تكسبه من عملها!، خاصة بعد أن أوقف والده إرسال المصروف له، هي تذهب لعملها وعليها أن تنتظره عائدًا من سهرته ليلًا غير عابئ بما تقوله زوجته فيتركها إلى سريره لينام، وعاشت إيمان معه كأنها تعيش مع ابن مراهق تتولى تربيته بعد وفاة والده، بل وزاد الأمر غرابة عندما أخبرها بأن له صديقا جلب لها عقد عمل براتب كبير جدًا ومغري بإحدى الدول العربية، ورغم خوف الزوجة لكنها لم تتمكن من رفض العرض لما لاقت فيه من فرصة لإثبات حالها أكثر. وطارت الزوجة بصحبة زوجها، والتي ذاع صيتها بنجاحها وتفوقها علميًا في الخارج، ولم يكتف الزوج الذى أخذ دور مدير أعمال زوجته بعملها في مستشفى واحد، بل راح يعقد الاتفاقات مع عدد من المراكز الصحية في هذا البلد بأجور باهظة للغاية من أجل زوجته، التي كانت تخرج من مكان لآخر للعمل حتى يعيشا في مستوى جيد، أما الزوج المستغل فأصبح يخون زوجته حتى مع الخادمات اللاتي كن يحضرن للبيت في غياب الزوجة لتنظيفه، الأمر الذي دفع الزوجة للانهيار وطلب الطلاق لكنه رفض، حتى علمت بأنها حامل وهنا انقلبت الحياة رأسًا على عقب؛ قررت الزوجة العودة إلى مصر حتى تكون بين عائلتها خاصة أنها لم تتمكن من الاستمرار في دوامة العمل الكبيرة التي كانت بها في الغربة. لكن بالطبع عودة الزوجين أثار غضب الزوج بشدة، وبدأ يفتعل معها المشكلات بعد أن رفض نهائيًا اعطاءها أي أموال، وأخبرته بأنها لن تخرج لأي عمل إضافي سوى عملها الأساسي فقط، خاصة أن حملها يواجه عدة مشكلات، لم يخف الزوج على زوجته بل بدأت الخلافات، الأمر الذي جعل الزوجة تفكر مع نفسها مليًا، فأدركت أنها لا يمكنها الاستمرار مع الزوج الكسول الانتهازى، فأصرت على الطلاق لكنه رفض مرة أخرى، فلم تتردد في القرار بالخلع. 7 محامين وهنا تستكمل محامية الستات فيروز الصافي قائلة: بعد الاستماع لمأساتها تقدمت لها بدعوى الخلع خاصة لما تتمتع به هذه الطبيبة الشابة من ذكاء وطاقة ورجاحة عقل، وتأكدت عندما رأيت زوجها في المحكمة بأن طلاقها منه هو أنسب حل لأنه انتهازى إلى حد كبير، أكد أمام الخبراء في مكتب تسوية المنازعات رفضه للطلاق، وعندما خرجنا من مكتب التسوية قال لها بإنه لا يريد الطلاق ليس لأنه يحبها بل لأنه وقف معها حتى حققت الكثير من الأموال، ولن يتركها لأنه على حد زعمه هو له الحق في نصف كل ما اكتسبته من عملها كطبيبة ناجحة وشهيرة، الغريب انه عمل توكيل لسبعة محامين للوقوف أمامي في دعوى الخلع حتى لا أتمكن من الحصول عليه لموكلتي، لكن تم حجز الدعوى للحكم لصالح الزوجة البائسة. أمام محكمة الجيزة لم تتخيل الزوجة الشابة التي لا يتعدى عمرها أربعين عامًا أن يكون مصيرها في النهاية الشارع، بعد أن قدمت كل ما يمكنها من مساعدة لزوجها، ساندته بكل طاقتها في الحلوة والمرة، تحملت معه أصعب أيام حياته، لكن كانت مكافأته لها بعد أن استغل وقوفها بجانبه وتضحياتها؛ أنه طلقها وطردها من منزل الزوجية هي وابنتيها الصغيرتين، بعد زواج دام لأكثر من 15 سنة والسبب؛ أن الشركة التي تعمل بها الزوجة كموظفة مؤقته تخلت عن خدماتها بعد خسارة الشركة في فترة جائحة كورونا مما اضطر إدارة الشركة تسريح عدد من الموظفين وكانت «ريهام» من بينهم، لكنها دفعت ثمن خسارتها الوظيفة بخسارة بيتها واستقرارها والسبب؛ زوج أناني كان يستغل دخل زوجته. اسرعت الزوجة البائسة «ريهام» بصحبة محاميها «ياسر الدمرداش» إلى محكمة أسرة الجيزة، تتقدم بعدد من الدعاوى، وبسؤالها عن مأساتها حكت لنا قائلة: تقدمت بعدد من الدعاوى، نفقة لبناتي والتمكين من منزل الزوجية والحصول على حقوقي المادية من مؤخر ومتعة، لأنه طلقني غيابي بعد أن طردني من المنزل وذهابي للعيش في بيت أسرتي، وكان ذلك منذ أكثر من عامين وأنا أجري في المحاكم، أحصل على أحكام ولا أتمكن من تنفيذها والسبب أنه يقوم بعمل استئناف لتقليل النفقات المقررة عليه، وذلك بعد أن اخذ مني كل ما أملكه ورماني في الشارع مع بناتي. اقرأ أيضا: «مهووس باللعب مع الأطفال في الشارع».. سيدة تطلب الطلاق من زوجها واستطردت تقول: كان زواجنا منذ أكثر من 15 عامًا، وقتها كنت أعمل حديثا في الشركة، وعندما تقدم زوجي لخطبتي اشترط عليّ الاستمرار في العمل بحجة أن الحياة الزوجية الآن مشاركة، خاصة انه موظف بسيط وراتبه لا يكفي لفرد، وافقت بل وكنت سعيدة لانه سوف يتركني أخرج للعمل، لم أدرك أنه سوف يستغلني بهذا الشكل، فبعد الزواج بفترة طلب الحصول على مصوغاتي الذهبية لأنه يمر بضائقة مادية، اعطيته اياها بكل رضا وحب، ثم أخبرني بأنه يريد عمل مشروع صغير يساعدنا على نفقات البيت، خاصة اني كنت حامل في ابنتي الكبرى، وطلب مني أدخل جمعية ب50 ألف جنيه، وافقت وتحملت عبء الخروج للعمل رغم تعبي في الحمل للحفاظ علي راتبي، وبعد فترة أخبرني عن فشل المشروع وضياع الأموال. لم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل أخبرني أن أحصل على قرض بحجة شراء سيارة ملاكي ليعمل بها بأحد تطبيقات النقل الذكي، وافقت وحصلت على قرض بضمان راتبي، وتحملت دفع القرض على أمل أن يتغير حاله للأفضل، وتحملت نزواته وألاعيبه للحفاظ على البيت. وعندما حملت في ابنتي الثانية بدأت المشكلات تطفو على السطح؛ أصبح كثير الشجار معي واستخدام أسوأ الألفاظ بل والتعدي عليّ بالضرب، واكتشفت انه ينفق ما يحصل عليه من دخل على سيارته على مزاجه الخاص، وكان يستغلني للانفاق عليه، هددته بالحصول علي إجازة للراحة وعليه تحمل دفع أقساط القرض، لكنه هددني بالطلاق وأنه سوف يتركني أدخل السجن، تحملت مرة أخرى من أجل بناتي، حتى حدث ما لم يتخيله عقل؛ عندما غزت جائحة كورونا العالم، وسرحتني الشركة ضمن مجموعة من الموطفين فكانت الصدمة التي دمرت حياتي الزوجية. قرر زوجي الاستغناء هو الآخر عن خدماتي، وقال لي نصًا: «أنا لم أتزوج لكي أنجب فقط وإنما لتساعدني زوجتى في النفقات»!، رغم اني تقريبًا كنت أتحمل نفقات البيت كاملًا، تركني أنا وبناته نواجه مصيرنا، رغم علمه بأن والدي ووالدتي في ذمة الله، ولي شقيقين كل واحد منهما له حياته وأسرته، وكانت النتيجة طردي من منزل الزوجية، وعدت الي شقة عائلتي القديمة، وبعد أيام قليلة أرسل لي ورقة الطلاق، والأدهى أنني علمت انه يستعد للزواج من أخرى، فأسرعت إلى محكمة الأسرة للحصول على حقوقي، التي لم أتمكن من الحصول على أي منها بسبب مراوغاته واستغلال محاميه لثغرات القانون.