استطاعت حكاية «فلاش باك»، وهى الحكاية الأولى ضمن حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو، أن تحقق نجاحًا كبيرًا خلال فترة عرضها، التي شارك فى بطولتها أحمد خالد صالح ومريم الجندي، كما ظهر الفنان خالد أنور كضيف شرف خلال أحداث العمل، وتحدث معنا عن كواليس العمل وردود الفعل حوله. ◄ هل كنت تتوقع النجاح الذي حققته حكاية «فلاش باك»؟ سعيد بردود الفعل حول العمل، والحقيقة أنني كنت أتوقع له هذا النجاح؛ لأنه يشبه الأعمال العالمية، ويُعد من الأعمال المميزة، حيث يختلف في المعالجة الدرامية والبصرية عن نوعية الأعمال التى تُقدَّم فى الدراما المصرية. ◄ ما الذى حمّسك للمشاركة في العمل كضيف شرف؟ على الرغم من ظهورى كضيف شرف خلال أحداث المسلسل، فإنني تحمست كثيرًا للتجربة، حيث إننى لا أنظر إلى حجم الدور الذى أقدمه، بل دائمًا أبحث عن الأعمال المكتوبة باحترافية عالية. النص لمسنى بمجرد قراءة السيناريو، ووجدته يتناول قصة جديدة ومختلفة ومشوقة. ◄ كيف ترى شكل التعاون مع أبطال الحكاية؟ أبطال العمل موهوبون ولديهم خبرة كبيرة في الأداء التمثيلي، واستطاعوا أن يقدموا أدوارهم بشكل مبهر، وعلى رأسهم أحمد خالد صالح الذي أبدع فى تقديم شخصية الزوج الذى أصيب بحالة نفسية بعد فقدان زوجته في حادث سيارة، بالإضافة إلى مريم الجندي التي أتوقع لها مستقبلًا مليئًا بالنجاحات. كما أننى سعيد بالتعاون مع المخرج جمال خزيم، الذى استطاع أن يُخرج كل الطاقات الفنية من الفنانين المشاركين في العمل، وصنع حالة رائعة فى لوكيشن التصوير. ◄ اقرأ أيضًا | تفاصيل ظهور خالد أنور ف«قسمة العدل» بطولة إيمان العاصي ◄ البعض يرى أن الحكاية تناولت إحدى القضايا الثقيلة على المشاهد، وهى النفس البشرية.. ما تعليقك؟ قضية حكاية «فلاش باك» من أبرز مميزاتها، وأجد أنها تناولت الموضوع بطريقة تحترم عقلية المشاهد، كما أنها طرحت إحدى القضايا المهمة، وهى التعمق فى النفس البشرية وإظهار الحالات النفسية المعقدة، لكنها قُدمت بطريقة بسيطة. وعن نفسى أرى أن الموضوع وصل بوضوح شديد إلى كافة الفئات العمرية، ولمست ذلك من خلال ردود أفعال الجمهور التى وصلتنى. وقد فوجئت بأن هناك فئات صغيرة كانت حريصة على متابعة المسلسل وأُعجبت بفكرته. ◄ البعض يرى أن الحكاية كانت تحتاج إلى عدد حلقات أكثر.. ألا ترى ذلك؟ بالعكس، عدد حلقات الحكاية الواحدة، والمكوّن من خمس حلقات فقط، يُعد من العوامل الجاذبة للجمهور وحرصه على متابعة المسلسل، لأن الجمهور أصبح يميل إلى مشاهدة الحكايات المكثفة. ومسلسل ما تراه ليس كما يبدو يستغل هذه النقطة من خلال تقديم مجموعة من الحكايات المنفصلة، كلٌ منها يُقدَّم فى خمس حلقات فقط، وكأن كل حكاية مسلسل مستقل بذاته. ◄ هل ترى أن هذه النوعية من المسلسلات تحتاج إلى زيادة إنتاجها؟ أتمنى أن يحدث ذلك، خصوصًا أنها تحقق النجاح مع الجمهور وتحظى باهتمام كبير ليس مع المشاهد المصرى فقط، ولكن مع المشاهد العربى أيضًا. بينما تعانى مسلسلات الثلاثين حلقة دائمًا من المطّ والتطويل فى الأحداث حتى يُقدَّم العمل بهذا الكم من الحلقات. وأظن أن المنتجين أصبحوا يستوعبون هذا الأمر، وسوف يتجهون إلى المسلسلات ذات الحلقات القليلة. ◄ البعض انتقد فكرة التحدث عبر الأزمنة المختلفة دون توضيح كيفية حدوث ذلك عبر حلقات العمل.. ما تعليقك؟ المسلسل يحمل عنوان ما تراه ليس كما يبدو، وهذا يوضح كل الأفكار التى تتناولها كل حكاية من حكايات العمل. الفكرة التى يريد المسلسل إيصالها هى أنه ليس كل ما نراه أمام أعيننا يكون بالضرورة الحقيقة الكاملة، بل ربما تكون هناك أشياء خفية. كما تم تفسير ما حدث عن طريق الأمنية التى تمناها الزوج فى ليلة رأس السنة بأن يعود لمقابلة زوجته مرة أخرى بعد وفاتها، وقد تحققت له الأمنية من خلال التحدث معها عبر الفيسبوك، لكنها كانت فى زمن مختلف عن الزمن الذى يعيش فيه. ◄ هل تحضِّر لأعمال فنية جديدة؟ هناك عدد من المشاريع الفنية المعروضة عليّ، ولكننى حتى الآن لم أحسم قرارى فى أىٍ منها. وأتمنى أن أشارك فى عمل فنى يقدمنى بشكل جديد من خلال تجسيدى لشخصية مختلفة عن نوعية الأدوار التى قدمتها من قبل فى مشوارى الفنى، وهذا ما أبحث عنه دائمًا.