جاء الثامن من أكتوبر»يوم العبور» الى أرض الفيروز ..فبعد ان تناول «عم فاروق» السحور الذى أعده عمال مطبعة «أخبار اليوم» وشاركه فيه الفنان المبدع «مكرم جاد الكريم» الذى جلس ينظر بفخر الى صورة التقطها فى اليوم السابق لطائرة معادية إسرائيلية سقطت بحائط الصواريخ وهى تحتل الصفحة الأولى بمساحة كبيرة. بعد تناول طعام السحورانطلق الاثنان فى مهمة صحفية فى قطاع الجيش الثانى ليشاركا قواتنا فى العبور شرقا الى سيناء وذلك من القنطرة غرب وذلك بعد ان قام رجال الفرقة 18 مشاة ميكانيكى بتحريرمدينة القنطرة شرق من مخالب الاحتلال وذلك فى أول يوم قتال بالمعركة .. كانت الأفكار تلاحق «الوفد الاعلامى» المكون من 5 سيارات وهم ينظرون لمياه القناة والعربات أعلاها على عبارة تشق المياه بقوة الى أرض الفيروز ويدور بعقلهم أننا حفرنها وعبرنها لتحريرها بدمائنا فالجميع فى شوق لتقبيل رمال سيناء ولقاء الأبطال الذين مسحوا عار الهزيمة واستعادوا الكرامة ورفعواعلمنا خفاقا على أرضها. رست العبارة العسكرية على البر الشرقى وهتف الجميع بدون اتفاق أو توجيه « الله أكبر وتحيا مصر» تلك الصيحة التى استمعوا لها فى اليوم الأول للعبور وكان لها فعل السحر فى نفوس جنودنا وشعبنا .. ووقفت القافلة الإعلامية عند مدينة القنطرة وصدرت تعليمات الضابط المرافق بعدم الدخول فى أى أماكن غير محددة داخل المدينة خوفا من الألغام والشراك الخداعية التى تركها العدو .. لأن الأماكن المقرر التحرك بها تم تطهيرها وتأمينها وتعرف الوفد بالمدينة المحررة على مقر القيادة المتقدم للعدو الإسرائيلى وقالوا إن تحريرها جاء بعد معركة ضارية استخدم فيها القتال المتلاحم وشاهدوا أماكن اقامة ضباط وجنود العدو والتى تم إخلاؤها والهروب منها بعد دقائق من دخول قواتنا وحرص جنودنا على إعادة الحياة للمسجد بعد أن ضربه الإسرائيليون لينطلق صوت أحد جنودنا «الله أكبر الله أكبر حى على الصلاة « وتوجه الوفد الاعلامى والضباط والجنود لأداء صلاة الظهر جماعة ثم أدوا صلاة الشهيد على من سقطوا من رجالنا الأبطال فى معركة تحريرالقنطرة شرق واستمعوا الى البطولات التى قاموا بها بأول معارك المدن وكتب الاستاذ فاروق الشاذلى الرسالة الثانية بصحيفة «الأخبار» عن العبور والحرب التى قطعت الذراع التى قالوا عنها الطولى .. وللحديث بقية.