توقعت مؤسسة مورجان ستانلي، اليوم الثلاثاء خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الاجتماع المرتقب في سبتمبر المقبل، مستندة في ذلك إلى التحول في نبرة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول حول تزايد مخاطر سوق العمل. واعتبرت مورجان ستانلي أن نبرة باول تمثل تراجعا عن تأكيده السابق على استمرار التضخم وانخفاض البطالة، ما يشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتحرك بشكل استباقي لإدارة المخاطر السلبية في سوق العمل. وبهذه التوقعات تنضم المؤسسة المالية العالمية إلى عدد متزايد من البنوك العالمية، في توقع خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال سبتمبر. ◄ اقرأ أيضًا | الفيدرالى الأمريكي يثبت أسعار الفائدة للمرة الخامسة على التوالى وقالت ستانلي في مذكرة أعلنتها اليوم، إن الفيدرالي قد يتحرك بشكل استباقي لحماية الوظائف، مرجحة تنفيذ خفضين متتاليين للفائدة بواقع 25 نقطة أساس هذا العام في سبتمبر وديسمبر، يليها خفض ربع سنوي حتى عام 2026 ليصل إلى مستوى يتراوح بين 2.75% و3%. ويعد ذلك تحولا عن رؤيتها السابقة التي كانت تتوقع تثبيت الفائدة حتى مارس 2026 قبل بدء دورة خفض حادة. ودفعت تصريحات باول الأخيرة عدة بنوك كبرى مثل باركليز وبي إن بي باريبا ودويتشه بنك لتبني نفس التوقع بخفض سبتمبر، فيما أظهرت بيانات مجموعة بورصة لندن أن الأسواق تسعر الآن احتمالا يفوق 81% لتنفيذ القرار. ويرى محللون أن تغير النبرة يعكس تحولا في "رد فعل" الفيدرالي، حيث بات أكثر حساسية تجاه تباطؤ التوظيف. ومن المقرر أن تجتمع لجنة السوق المفتوحة في الاحتياطي الفيدرالي يومي 16 و17 سبتمبر لحسم قرارها بشأن السياسة النقدية المقبلة.