المشكلة الأساسية وكل مشاكل هذه المنطقة تكمن فى شارع السبتية الضيق مع سيطرة التجار وأصحاب المحلات والمخازن على الشارع يمينًا ويسارًا من الطبيعى أن نرفع القبعة تقديرًا لمشروع تطوير القاهرة التاريخية ليس لأنها عاصمة البلاد بل لأنها فعلًا فى حاجة لجراحة عاجلة لمواجهة العشوائيات التى بدأت تحولها لعاصمة لا تتناسب مع عمرها التاريخى وكواجهة مهمة بعد أن شاخت خلال السنوات الماضية.. ويأتى مشروع تطوير ميدان رمسيس فى إطار هذا المشروع الكبير.. ودون إيجاد حل لمشكلة شارع السبتية لن يكون لمشروع التطوير أى أهمية لأن المشكلة الأساسية وكل مشاكل هذه المنطقة تكمن فى شارع السبتية الضيق مع سيطرة التجار وأصحاب المحلات والمخازن على الشارع يمينًا ويسارًا وتهاون أجهزة محافظة القاهرة معهم وفوضى الميكروباص وسيارات نقل البضاعة.. أكثر ما أسعدنى فى مشروع تطوير ميدان رمسيس هو إزالة (سويقة السبتية) اسمها هكذا توصيفًا وفعلًا لأنها كانت سبة فى جبين العاصمة. من الضرورى أن يتم تطوير شامل لشارع السبتية ومنع أى إشغالات على جانبيه حتى تقاطعه مع كورنيش النيل لضمان نجاح مشروع تطوير رمسيس الذى يضم مجمع مواقف متعدد الطوابق لتنظيم حركة المواصلات داخل الميدان وتنفذه الشركة الوطنية للطرق ويشمل إقامة مواقف للسيارات والحافلات وكذا أماكن للأنشطة التجارية والخدمية المتنوعة فضلًا عن الحدائق والمساحات الخضراء على أرض الصوامع فى الجهة المقابلة لمحطة مصر بجوار كوبرى الليمون مكان موقف القللى والذى تم نقله مؤقتًا إلى ساحة محطة مصر. القضاء على المواقف العشوائية لحل أزمات التكدس والاختناق المرورى وإنشاء مطلع لكوبرى أكتوبر يربط بشكل مباشر مع مجمع المواقف الجديد بالإضافة إلى توسعة كوبرى أكتوبر فى الجزء الواقع داخل الميدان القريب من عمارة السكة الحديد. أتمنى كما يقول الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة أن أعمال التطوير ستجعل من ميدان رمسيس نموذجًا آخر على غرار ما تم بميدان التحرير وذلك ضمن مخطط تطوير القاهرة التاريخية. نحتاج فى مشروع التطوير إلى حل المشكلة المرورية للداخل إلى شارعى الفجالة والجمهورية، حيث تتفاقم هذه المشكلة مع تكدس السيارات وخاصة سيارات الأجرة بكل أنواعها والتى حولت ميدان رمسيس إلى فوضى عارمة نرجو ألا تتكرر مهما حدث. ومن رمسيس إلى السيدة زينب نرجو أن يتدخل محافظ القاهرة لحل فوضى الميدان وشارع السد الذى يتحول إلى سوق عشوائى مع حلول المساء بسبب الباعة الجائلين والمحال الذين يضعون بضاعتهم فى منتصف الشارع وإذا لم تفرض المحافظة سيطرتها عليهم فلا تسألوا عن الفوضى بعد ذلك. ونفس الشىء ينطبق على شارع الجيارة بمصر القديمة الذى يسيطر عليه الباعة تمامًا كأنه من أملاكهم ويغض الحى عينه عن هذه الفوضى. وأصبح مرور السيارات فيه من أصعب الأمور ناهيكم عن المشادات التى تحدث يوميًا فى هذا الشارع والفوضى التى تمثل عنوانًا عريضًا لهذه المنطقة الحيوية وقد آن الأوان لوضع حد لهذه الفوضى. وفى إطار تطوير القاهرة التاريخية نتمنى من محافظ القاهرة النشط سرعة إنهاء الأعمال فى تطوير ميدان السيدة عائشة والقضاء على عشوائيات هذه المنطقة المهمة وعلاج الفوضى المرورية فيها وتغيير وجه الحياة فيها خاصة بعد اكتمال مشروع تلال الفسطاط وهو مشروع سياحى كبير سيعيد للقاهرة التاريخية رونقها ويجعل منها عاصمة تليق بمصر مع تصميم الدولة على مواجهة ملف العشوائيات بقوة وكما أقول دائمًا إن الرئيس عبد الفتاح السيسى هو أول رئيس مصرى يقتحم هذا الملف الشائك ويقوم بإنجاز ضخم فاق كل التوقعات وبجرأة سيذكرها التاريخ وكيف ساهم فى وقف شيخوخة العاصمة التى كادت أن تتحول خلال العهود السابقة إلى جراج كبير وعاصمة عشوائية بامتياز. مصر تتغير إلى الأفضل رغم المشاكل الاقتصادية التى تصادفنا ونتغلب عليها بالإصرار والتحدى.