ظهرت على مسارح القاهرة في الخمسينيات، وعمرها 18 عاما، وتخصصت في الرقص على أنغام أم كلثوم خاصة أغنية "ياظالمني" والتي كان وراءها قصة عجيبة بحسب مانشرت مجلة آخر ساعة عام 1958. حيث كانت تدعى سوزي خيري الطالبة بالنهار، وراقصة محترفة بالليل، وأثناء اللقاء بها قالت: أن والدها انفصل عن أمها بالطلاق لأنها كانت لاتنجب غير البنات، وهو يرغب في ولد واحد. وقبل أن تولد سوزي، أنجبت أمها بنتين، بينما الأب يتوقع أنه ولد في المرة الثالثة، وأخذ يعد قائمة بأسماء الولد وملابس ولعب، لكن وضعت الزوجة مولودتها الثالثة فإذا بها طفلة فأصيب الأب بنوبة حزن شديدة، وانتهت حياته مع زوجته بالطلاق. وقالت سوزي: أنها ترقص لكي تستطيع أن تدفع المصروفات الدراسية، وأنها رقصت أمام أم كلثوم، وعبدالوهاب، وتحية كاريوكا، وأن أم كلثوم شجعتها بكلمات رقيقة وقالت لها بأنك تصلحين للسينما. وعندما رآها عبدالوهاب وعدها بأن يكتب لها رقصة جديدة يطلق عليها اسمها. وتستطرد سوزي قائلة: انها بدأت حياتها في المدارس بدراسة الباليه، غير أنها تجيد الرقص الشرقي، الهندي، الروسي، الفرعوني، لكن الجمهور يطالبها بالرقص الشرقي. وأضافت بأنها عندما تحصل على التوجيهية سوف تلتحق بالجامعة الامريكية لأن جامعة القاهرة سوف ترفضها، هكذا قال لها بعض أساتذة الجامعة الذين يلتقون بها بالليل. وعندما سئلت الطالبة الراقصة عن الفنانة التي تتلمذت عليها أجابت على الفور أنها تحية كاريوكا، والتي نصحتها بأن تكمل علومها مهما بلغت من النجاح والشهرة. كما وصفتها أيضا نعيمة عاكف، أنها صاحبة أجمل جسم من بين الراقصات الناشئين. الجدير بالذكر أن سوزي كانت تتقاضى مائة جنيه شهريا بما فيها وجبة العشاء من المحل الذي تعمل به. وفي نهاية اللقاء بها قالت سوزي أن الرقص يسري في دمائها وهي طفلة، وأن هذا الميكروب ظل ينمو ويكبر حتى أجبرتها الظروف على ارتداء بدلة الرقص لتستطيع أن تواجه الحياة ومصروفات المدرسة. وعندما سئلت عن ماذا تحب في تحية كاريوكا التي اعتبرتها مثلها الأعلى أجابت..الرقص والانسانية.