قل عنها، كما تشاء، سويقة، جائز، محطة عشوائيات جائز، سوق محطة مترو كلية الزراعة جائز، فعلًا سويقة كبيرة، فيها كل شىء متاح، ومباح، موقف فيه كل شىء، مشاجرات بالأسلحة البيضاء من الباعة الجائلين وسائقى التوكتوك على أسبقية حجز المكان بالشبر، وعلمت أن هناك عصابة تقوم بتأجير المكان للباعة بالبلاطة لفرش متاعهم وتتقاضى المقابل، ويقال إنها تصل ل200 جنيه يوميا، أمام أعين المحافظة والحى، ترى باعة نصبوا بضاعتهم وفرشوا متاعهم أمام أبواب المحطة، وعلى الرصيف لدرجة أنهم يبيتون أمام فرشهم عقب إغلاق أبواب المترو، كأنهم ورثوا المكان أبا عن جد، ترى «كوكتيل» من المتسولين والصبية الصغار، يبيعون ويتناولون الآيس، والبرشام، والحشيش والبودر وخلافه وأنت وكيفك!! وحدث ولا حرج، وطبعًا مخلفات الباعة من عصير القصب وقشر التين الشوكى وعلب وإكسسوارات الأحذية والموبايل ومخلفات ملقاة أمام أبواب المحطة وعلى الرصيف وحولوا أبواب المحطة إلى منظر غير حضارى، هل هذا هو المترو التى أنفقت عليه الدولة المليارات ليكون مشروعًا حضاريًا نتباهى به أمام العالم، هل هذا هو سور متحف محمد على أحد الآثار التى نفخر بها، هل كميات الزبالة وأكوام المخلفات لم تلفت نظر محافظ القليوبية، هل هذه المنطقة التى تعج بالمخالفات التى تحاصر المكان وتحاصر مستشفى الناس الخاص بقلوب الأطفال، وتنتشر على جانبى المستشفى، لقد نشبت الحرائق قبل أيام حول محطة مترو شبرا الخيمةبالقليوبية، بسبب العشوائيات المنتشرة والباعة حول المحطة، وامتدت الحرائق وتم إغلاق المحطة والدور على محطة كلية الزراعة إن لم يتنبه المحافظ ورئيس الحى، لماذا لم نحافظ على مصرنا ومشاريعها، لماذا لا نحافظ عليها ونحن نبنى الجمهورية الجديدة. إنها بلدنا يا سادة فليقم كل مسئول بواجبه نحوه وإلا فليترك المكان لمن يحفظه ويحافظ عليه.