● أخيرًا، وبعد صبرٍ طال أمده كقصة مسلسلات الأجزاء، أطلقت الحكومة طلقة البداية فى سباق ماراثون «خفض الأسعار»! نعم، لقد بدأنا نلمح من بعيد - ولو من وراء زجاج سميك غامق - ثمار ذلك الإصلاح الاقتصادى الذى طالما سمعنا عنه فى نشرات الأخبار. التفاؤل الحذر يدفعنا لأن نرفع أكفّنا بالدعاء: اللهم اجعل هذا الانخفاض دائمًا وليس مجرد ضيف خجول! وإذا كان القدر كريمًا، فربما تمتد هذه النزعة الكريمة لتشمل أسعار الخدمات التى ترتفع بثباتٍ يهوى بأجسادنا تحت وطأة الفواتير، فلنتمسك بأهداب الأمل، فالمفاجآت السعيدة - حتى وإن كانت صغيرة - لا تأتى كل يوم. ● لو شاء قدرك الذهاب إلى أحد المستشفيات الحكومية؟ ستسأل: هل انتهت الأزمات المتكررة فى المستشفيات من نقص الأدوية، وتردى الخدمة؟ وهل مازال المريض مطالبًا بشراء كل شيء لعدم توفره فى المستشفى عدا الطبيب؟ والسؤال الأبرز: متى يصل التأمين الصحى الشامل ليغطى كل المحافظات؟! ● فى شوارع القاهرة الكبرى، تُصبح مهمة إيجاد مكان انتظار لسيارتك أشبه بمعجزة! وإن حالفك الحظ ووجدت بقعة صغيرة، ستغادر مسرورًا ظنًّا أن الأمور تمت بخير. لكن عند عودتك - رغم التزامك بالقواعد - قد تجد سيارة مخالفة تقف خلفك أو بجانبك «صف ثانٍ»، وقد وضع رجال المرور «الكلبش» على عجلتها لتثبيتها فى مكانها. العقاب للمخالف حسن، لكن الغرابة أن تصبح أنت أيضًا رهينًا لسيارته! فكيف يُعقل أن يُعاقب الملتزم بذنب غيره؟! أليس فى هذا ما يُثير الدهشة يا سادة؟! ● أقدر تمامًا العالِم أحمد زويل والأديب الاستثنائى نجيب محفوظ، عملاقَيْ نوبل، وأتمنى إطلاق اسميهما على جامعات أو مراكز بحثية، أو حتى ميادين ومدن. لكن وضعهما على استوديوهات داخل مبنى ماسبيرو؟! «شو» إعلامي!.. الأولى تسمية الاستوديوهات برموز الإعلام.. لعل شباب الإعلاميين يقتدون ويظهر أعلام جدد للإعلام. آخر كلام ● فى زمن الثرثرةِ المعدية.. يكون التوقف عن الكلام صرخة وإن لم يسمعها أحد!!.