لا يتوقف مجرم الحرب نتنياهو عن جرائمه ولا عن استفزازاته، التى يرتكبها، هذه المرة أثار حالة من الغضب العربى والتصعيد بتصريحاته حول أوهام إسرائيل الكبرى، ورغم أن ما قاله مجرم الحرب، ليس سوى مجرد أوهام، ف «أرض إسرائيل الكبرى»، هى معتقدات حملها وأصل لها قادة الحركة الصهيونية منذ بدايتها، فقد أعاد مجرم الحرب إحياء مصطلح تجنب القادة الصهاينة النطق به علنًا لعقود، لما يحمله من دلالات استعمارية خطيرة، فى إشارة إلى عودة النزعة التوسعية إلى قلب الخطاب الرسمى على أعلى مستوى. الأمر الغريب أن نتنياهو هو أكثر شخصًا فى العالم على يقين تام بحالة الوهن الشديد التى عليها جيشه، ويعلم أن جيشه هزم فى حربه مع إيران، كما لم يحقق انتصارًا فى حرب غزة حتى الآن، حيث لم يتمكن من القضاء على حماس، ولم يستعد أسراه، - رغم كل الدعم الأمريكى والأوروربى له فى الحرب - إلا أن كل ذلك لا يعنى بالنسبة له شيئًا، فكل ما يعنيه هو بقاؤه فى السلطة، واستمرار الحرب، لعلمه أن انتهاء أيهما فيه نهايته. لا يجرؤ نتنياهو على مجرد التفكير فى الدخول فى حرب مع مصر، لتأكده أنه لن يقامر بحياته هو شخصيًا، وإنما يقامر بإسرائيل بأكملها. إلا مصر وجيشها.