سعادة مزدوجة انتابتنى وأنا أتابع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة الحفاظ على تراث الإذاعة والتليفزيون وحمايته عبر تحويل جميع الأشرطة الإذاعية والتليفزيونية إلى وسائط رقمية، واستثمار هذا المحتوى ضمن المنصة الرقمية المزمع إنشاؤها بالهيئة الوطنية للإعلام. الرئيس شدد خلال اجتماعه مع الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واللواء محسن عبد النبى، مستشار رئيس الجمهورية للإعلام، وأحمد المسلمانى، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، على ضرورة المضى قدمًا فى إعداد الموقع العالمى لإذاعة القرآن الكريم من أجل حفظ تراث القراء والمبتهلين، وحماية البرامج العديدة التى تعاقب بثها فى إذاعة القرآن الكريم منذ تأسيسها عام 1964. سعادتى مزدوجة لان التوجيه الرئاسى الذى جاء فى وقته ليحافظ على تراث الإذاعة والتليفزيون بعد ان طالته يد الإهمال سنوات طويلة وتعرض للسرقة حيث فوجئ الجميع بتراث الإذاعة المسروق يتم بثه عبر موقع إلكترونى مغمور وثقته محاضر رسمية وتم القبض على صاحبه وخضع للتحقيقات أمام النيابة. سعادتى مزدوجة لأننا كنا قبل 5 سنوات -خلال رئاستى لتحرير جريدة الاخبار المسائى- أول من فجَّر هذه القضية الخطيرة لسرقة تراث الإذاعة من خلال نشر عدة تحقيقات صحفية ضمن حملة صحفية قادها الزميل المتميز محمد إسماعيل مدير تحرير الجريدة المتخصص فى متابعة أخبار ماسبيرو والذى أكد خلالها تعرض تراث الإذاعة المصرية -الذى يمثل تاريخ المصريين- للإهمال والسرقة، وطالبنا بحفظ ذاكرة الأمة وتراثها المسموع والمرئى -بما يحويه من كنوز- من السرقة والضياع باعتباره أحد الأعمدة الرئيسية لهوية الأمة وذاكرة المجتمع الثقافية والفكرية عبر تاريخها المعاصر. شكرا فخامة الرئيس الحارس الأمين على مصر وشعبها وأرضها وسمائها وتراثها.. المهموم بقضايا الإعلام، والذى عقد خلال أسبوع واحد اجتماعين مهمين مع رؤساء الهيئات الإعلامية الثلاث لبحث تطويره ووضع خارطة طريق لانطلاقة إعلامية والحفاظ على التراث الاذاعى والتليفزيونى فى خطوة جيدة للدولة لإعادة أعلامها الوطنى إلى ريادته ومكانته بين الدول.. شكرا للواء محسن عبدالنبى مستشار الرئيس للاعلام؛ الرجل الذى يعمل فى صمت ويبذل جهدا كبيرا لاستعادة الريادة الإعلامية.