كعادة الأهلى لا يتأخر كثيرا فى تعديل ما يعوج فى الملاعب بعكس ثباته فى حوارات المكاتب.. فهو لا يغير هدفه فى الاجتماعات العلنية أو السرية، لكنه أمام الجمهور فى الملعب يسارع فى التعديل والتصحيح؛ لأن اللعب يلامس مباشرة الملايين من الناس.. وروبيرو هو نفسه الذى فشل أمام مودرن ونجح أمام فاركو، فماذا يصنع معه الآن جمهور السوشيال ميديا؟ هو حلو وللا وِحِش؟.. هى ثقافة مزمنة لدى الجمهور العاطفى لكل الأندية الذى يندفع للتقييم والنقد والهجوم ويصوب سهامه إلى المدرب ولا يرى غيره إلا ما ندر.. رغم أن بعض المباريات لا يحتاج الفريق الكبير لمدربه لكى يفوز لأن الفوارق هائلة فى الاسكواد والنجوم والجمهور والإعلام.. فمثلا هل كان الأهلى يحتاج إلى روبيرو لكى يفوز على مودرن الذى أحرز هدفين وهى اصابة نادرا ما يصاب بها مرمى الأهلى؟ المشكلة فقط مع روبيرو أن الشك فيه بدأ مع المونديال ولا مجال لتعديل النظرة إليه.. كان الشك فيه مسبقا والحكم عليه مبكرا.. وهذا ظلم يتطلب بعضا من التمهل والموضوعية والعدالة.