سلوكيات سلبية خطيرة انتشرت خلال الفترة الاخيرة بصورة كبيرة تمثل خطرا على المواطن يصل الى حد ان يفقد حياته او يصاب اصابة خطيرة كما تنعكس سلبا على المجتمع من خلال تكاليف علاج المواطنين او ما تتسبب فى اتلافه.. هذه السلوكيات لا اجد لها مسمى هل هى إهمال او لا مبالاة او رعونة ام غياب وعى كل ما يمكننى قوله انها تحتاج الى دراسة من الاطباء النفسيين او من كوادر التنمية البشريه ليقدموا لنا اسباب تواجدها وكيفية مواجهتها والتوعية بأخطارها ووسائل علاجها. بماذا نصف تصرف هذه الاسرة المكونة من عشرة افراد، التى غامرت بحياتها منذ ايام وعبرت شارع كورنيش الاسكندريه مما أدى الى ان يصدمهم ميكروباص ليتوفى على الفور شخصين من الاسرة ويصاب باقى افرادها بإصابات خطيرة.. ماذا نقول عندنا يقوم بعض الاطفال بإلقاء الحجارة على ركاب القطارت وسائقيها معرضين بذلك حياتهم للخطر او عندما يقتحم البعض «مزلقان» القطار وهو مغلق ناهيك عن ظاهرة «التسطيح» اعلى اسطح القطارات اثناء سيرها.. لماذا يقدم بعض سائقى الشاحنات او وسائل النقل الجماعى المختلفة على تعاطى المخدرات قبل القيادة مما يتسبب فى الكثير من الكوارث وفقدان ارواح العديد من المواطنين. لهذا اسعدنى ان تطلق وزارة النقل مبادرة بعنوان «سلامتك تهمنا» برعاية الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء ووزير النقل والصناعة للتوعية بمخاطر السلوكيات السلبية عند استخدام مرفق السكك الحديدية بهدف المحافظة على الارواح وعلى الملكية العامة للدولة.. وكم كان جيدا ايضا اطلاق وزارة العمل مبادرة جديدة برعاية محمد جبران وزير العمل تستهدف نشر ثقافة السلامة المهنية والحفاظ على صحة العامل وسلامة ادوات الانتاج ورفع الوعى لتقليل معدلات الحوادث والاصابات فى بيئة العمل.