مرة أخرى ستشهد مدارس مصر بعد أسابيع ومع بداية العام الدراسى الجديد ثورة تطوير أخرى فى كل مناهج المراحل التعليمية المختلفة بوزارة التربية والتعليم تتماشى مع تطورات العصر فى مختلف التخصصات، بعد أن نجح وزيرها فى العام الماضى وفور توليه مسئولية الوزارة فيما فشل فيه كل وزراء التربية والتعليم على مدى عدة عقود فى عودة الطالب والمدرس للمدرسة مرة أخرى بعد أن هجرها الطرفان من أجل الدروس الخصوصية .. وبدأت المدرسة تقوم بدورها التربوى أولاً وكذلك التعليمى وتمكن هذا الوزير- دون أن يكلف الدولة شيئاً - من أن يقلل كثافات الفصول باستغلال الإمكانات المتاحة .. وأصبحت الكثافات لا تزيد فى أى فصل عن 50 تلميذاً فى كثير من المدارس التى وصلت الكثافات بها إلى 120 تلميذاً .. فعل ذلك دون أن ينتظر بناء آلاف المدارس المطلوبة .. كما أعاد التقييمات الشهرية للتلاميذ والمتابعة الجادة لانتظام العملية التعليمية بالمدارس - وتمكن من سد العجز من المدرسين إما بالتعيين أو التعاقد لحين استكمال هذا العجز الذى يزيد على نصف مليون معلم بشكل دائم فى المستقبل القريب. هذه شهادة حق لا بد أن نقولها مرة أخرى فى حق وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف خاصة بعد أن بدأ ثورة الإصلاح الكبرى الثانية هذا العام بالمناهج المُطورة التى سيلمسها الجميع طلاباً وأولياء أمور ومعلمين والتى اعتمدت على الاستفادة من الخبرات الوطنية والدولية فى تطوير هذه المناهج، بالتعاون مع مؤسساتٍ وطنية عريقة وفى مقدمتها: مؤسسة الأزهر الشريف والكنيسة المصرية - على سبيل المثال - خاصة فى تطوير مناهج مادة التربية الدينية (الإسلامية والمسيحية) ومشاركتهما الفعالة فى إعداد محتوى تربوى يرتكز على ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية فى نفوس أبنائنا الطلاب. وأصبحت كل هذه المؤلفات ملكاً خالصاً للوزارة ومحققة لرؤيتها ورؤية الدولة المصرية 2030 وليست رؤية المؤلفين الخارجيين الشخصية، كما كان يحدث قبل ذلك .. تحية لوزارة التربية والتعليم ولوزيرها الدءوب محمد عبد اللطيف.