عواصم - وكالات الأنباء: بينما تكثف مصر وقطر والولايات المتحدة من مساعيها لإعادة إحياء مقترح الهدنة فى غزة، لا تتوقف حكومة الاحتلال عن الترويج لمخطط التهجير إلى دولة ثالثة، فيما تضغط الإدارة الأمريكية لخنق حركة حماس. وتعمل مصر على إحياء هدنة الستين يومًا فى غزة، ضمن مساعٍ جديدة لإنهاء الحرب، حيث قال وزير الخارجية بدر عبدالعاطى أول أمس: «نبذل جهدًا كبيرًا حاليًا بالتعاون الكامل مع القطريين والأمريكيين».ويدور الهدف الرئيسى حاليًا حول العودة إلى المقترح الأول المتعلق بوقف إطلاق النار 60 يومًا مع الإفراج عن الرهائن وأسرى فلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة بدون عوائق وبدون شروط. وفى ظل إعلان القاهرة عن حديث يدور مع «حماس» وإسرائيل، فإن الاتجاه الرئيسى يتركز نحو «سلطة واحدة وسلاح واحد» فى قطاع غزة، كما أكدت مصر دعمها نشر قوات دولية فى القطاع، بما فى ذلك قوات عربية، بهدف رئيسى هو تهيئة الفلسطينيين لقيام الدولة. وبحسب تقارير إعلامية نقلا عن مصدر فلسطينى مطلع على المفاوضات فإن «الوسطاء بصدد بلورة مقترح جديد لاتفاق شامل لوقف النار، يتضمن صفقة تبادل جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء والأموات دفعة واحدة». وأجرى وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية فى القاهرة محادثات تركز على سبل وقف الحرب على القطاع وإدخال المساعدات والعلاقات الفلسطينية الداخلية للوصول إلى توافقات وطنية حول مجمل القضايا السياسية. وتزامنًا مع ذلك لا تتوقف حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة عن طرح مخطط التهجير، حيث قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس إن الاحتلال يجرى محادثات مع خمس دول، منها جنوب السودان، لتنفيذ مخطط التهجير. ونقل موقع «تايمز أوف إسرائيل» عن نتنياهو قوله لقناة إسرائيلية إنه يقوم بمهمة تاريخية وروحية معربًا عن تعلقه الشديد برؤية إسرائيل الكبرى. وقال نتنياهو إن إسرائيل ستسمح لسكان غزة الذين يريدون الفرار من الحرب المستمرة فى القطاع بالمغادرة إلى الخارج، مع استعداد الجيش لتوسيع نطاق حملته. ودافع عن استراتيجيته الحربية فى مقابلة نادرة مع وسيلة إعلامية إسرائيلية، بثت بعد إعلان مصر أن الوسطاء يعملون لإحياء هدنة ال60 يومًا فى غزة. وتزامنًا مع ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو أمس إن حرب غزة ستنتهى يوم تزول حماس كتهديد عسكري، مضيفًا: «هذه هى الحقيقة التى لا يفهمها الناس».