أمانى عبدالرحيم تواصل مصر جهودها الحثيثة لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل تدرس مقترحاً مصرياً بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزة لدى حركة حماس. وأوضحت صحيفة «معاريف» العبرية، أن «العرض المصرى»، الذى كانت اسرائيل تتجنب تلقيه بشكل رسمى عبر الوسطاء، اكتسب بعد المحادثات التى أجراها رئيس الوزراء نتنياهو فى البيت الأبيض، التى جاءت عقب اتصال رباعى اجراه ترامب مع الرئيس المصرى السيسى والفرنسى ماكرون والملك عبدالله، اكتسب دعماً أمريكياً وأصبح بمثابة مخطط جديد لصفقة الرهائن، وهناك تقارير عن تحقيق بعض التقدم فى المحادثات. اقر أ أيضًا | الأممالمتحدة تندد بإغلاق معابر قطاع غزة ل 6 أسابيع متواصلة ويهدف العرض لسد الفجوة بين مقترح التسوية المصرى واقتراح المبعوث الأمريكى الخاص ستيف ويتكوف بشأن التوصل لاتفاق. وأبلغ مسئولون إسرائيليون كبار هيئة البث الإسرائيلية بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريباً فى غزة. وينص الاقتراح على إطلاق سراح 8 رهائن أحياء و8 جثث، مقابل هدنة تستمر ما بين 40 إلى70 يوماً، وإطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين. وكشف مصدر لصحيفة «الشرق الأوسط» أن قيادات من حماس طلبت تطمينات لمدى التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بعد تسليم الرهائن، فتم التوصل لصيغة تقضى بألا يكون تسليم الرهائن الثمانية دفعة واحدة، بل قد يكون الإفراج عن رهينة كل يوم على مدى أسبوع، حتى يكتمل العدد المتفق عليه، وأن توقف إسرائيل القصف، وتسمح بإدخال المساعدات مع أول تسليم للرهائن، وكذلك الإفراج عن معتقلين فى سجون إسرائيل، وبشكل متزامن يتم استئناف المفاوضات، من أجل تنفيذ المراحل المتفق عليها فى الهدنة الأصلية.. يأتى ذلك فى الوقت الذى التقى فيه د. بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة، أمس الجمعة، مع د. محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطينى، على هامش مشاركته فى منتدى أنطاليا الدبلوماسى.. وتناول اللقاء آخر التطورات بالنسبة لجهود مصر فى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات الجارية لبدء المرحلة الثانية من الاتفاق، والتحركات لدعم الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة، والتحضيرات لمؤتمر إعادة الإعمار الذى تستضيفه مصر بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأممالمتحدة.. كما بحث الجانبان تطورات الأوضاع فى الضفة الغربية فى ظل الاقتحامات العسكرية المتكررة.. وأكد الوزير عبدالعاطى مجددا رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم والتمسك بالحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف، وأضاف أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار سيقود إلى بدء تنفيذ الخطة العربية مع بقاء الشعب الفلسطينى على ارضه، مضيفا: «ناقشنا ضرورة التعامل مع الترتيبات الأمنية وحوكمة قطاع غزة واللجنة الإدارية التى ستتولى إدارة القطاع لمدة 6 اشهر». من ناحية أخرى، تواصل الهيئات الإسرائيلية المختلفة الضغط على حكومة نتنياهو المتطرفة حيث انضم نحو 2000 من أعضاء هيئة التدريس فى مؤسسات التعليم العالى لأفراد القوات الجوية الإسرائيلية، الذين وقّعوا على عريضة تطالب بإنهاء الحرب وإعادة المختطفين بموجب اتفاق تبادل. وبحسب القناة ال 12 العبرية، قال أعضاء هيئة التدريس إنه «فى الوقت الحالى، تخدم الحرب بالأساس مصالح سياسية وشخصية، لا مصالح أمنية». وأضافوا: «كما ثبت فى الماضى، لا يمكن إعادة الرهائن سالمين إلا بالاتفاق، بينما يؤدى الضغط العسكرى بالأساس إلى قتل الرهائن وتعريض جنودنا للخطر». وانضم للمطالبين بوقف الحرب على غزة ضباط سابقين فى سلاح البحرية، وعشرات الأطباء الاحتياط، وقدامى المحاربين فى سلاح الجو الإسرائيلى، للمطالبة بإنهاء الحرب والعودة للتفاوض. وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن أكثر من 150 ضابطًا سابقًا فى البحرية الإسرائيلية، وعشرات الأطباء الاحتياط، وقّعوا على العريضة. يأتى ذلك فى أعقاب بيان عام مماثل أصدره ما يقرب من ألف من قدامى المحاربين فى سلاح الجو بينهم 60 من جنود الاحتياط النشطين طالبوا فيه بوقف القتال وإعادة المحتجزين بالتفاوض.