أتمنى أن يغتنم العرب فرصة تزايد أعداد دول العالم التى أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية ليصل إلى 147 دولة حتى الآن. ومنها دول كبرى مثل فرنسا وانجلترا واسبانيا وألمانيا وايطاليا ، وقد تزايد دعم المجتمع الدولى للاعتراف بدولة فلسطين مؤخرا ، أرجو أن يعود إلى السطح دور المجلس الوطنى الفلسطينى ، وأن تنضم تحت لوائه كافة الفصائل والطوائف الفلسطينية ، وهنا أتذكر دور المجلس الذى أعلن قيام الدولة الفلسطينية عام 1988 ، وقتها اعترفت معظم دول العالم بالدولة الفلسطينية ، لكن للأسف مع التحزبات والتناحرات بين الفصائل ضاعت القضية حتى اليوم . إذن الوحدة الفلسطينية أولاً ، ورأب الصدع بين الفصائل وتحقيق الاصطفاف الوطنى الفلسطينى خلف قيادة واحدة هو أول لبنات قيام الدولة المنشودة ، ولابد أن نعترف أن انتفاضة الأقصى كان لها الدور الرئيس فى إعادة القضية إلى السطح بعد أن كانت ومازالت حكومة السفاح نتنياهو وبمعاونة الإدارة الأمريكية تحاولان طمس الهوية الفلسطينية وتصفية قضيتها ، لكن المجتمع الدولى انتفض مؤخرا ووجه اللوم لحكومة نتنياهو المتطرفة مما دفع العديد من الدول الأوروبية الكاريبية لخطوة الاعتراف بدولة فلسطين، ومن بينها بربادوس وأيرلندا وجامايكا والنرويج وإسبانيا وأستراليا، والبرتغال، وكندا، ومالطا ، ليصل بذلك عدد الدول التى صرحت عن اعترافها إلى أكثر من 147 دولة خلال الاجتماع المرتقب لمجلس الأممالمتحدة، هذا الدعم يأتى فى ظل دعوات متصاعدة وجهود دبلوماسية من مصر ودول عربية لاستمرار المجتمع الدولى فى دعم حقوق الشعب الفلسطينى واعترافه بدولتهم المستقلة.وقد اشتعلت أمريكا وإسرائيل غضباً من هذا التحرك، وانتقد الرئيس ترامب تلك الدعوات متوهماً أن اعتراف الدول بفلسطين لن يساهم فى حل الصراع خاصة فى ظل تفاقم أزمة غزة التى تعانى من حصار إنسانى خانق تسبب فى أزمة مجاعة واسعة أدانتها منظمات حقوق الإنسان والأممالمتحدة ، ولم يوجه اللوم لإسرائيل المتسببة فى كل ذلك . دعاء : اللهم انصر الحق وأزهق الباطل