نددت عدة جهات محلية ودولية بجريمة اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي ل 5 صحفيين، عقب استهداف خيمة للصحفيين في مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة. ننشر وصية أنس الشريف مراسل قناة «الجزيرة» الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي "حماية الصحفيين" يدعو لتحقيق دولي قال مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، إن اغتيال الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع مراسلي قناة "الجزيرة" تم بعد أشهر من التحريض العلني الإسرائيلي ضدهما. ونوه "مركز حماية الصحفيين" في بيان له، إلى أن الشريف وقريقع استمرا في أداء مهامهما المهنية منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، رغم التحديات المرتبطة بالنزوح القسري، وانعدام الأمان، وظروف المعيشة الصعبة. وطالب المركز، بفتح تحقيق دولي مستقل وشفاف في الجرائم الإسرائيلية المستمرة باستهداف الصحفيين في غزة وضمان محاسبة المسؤولين عنها وفقًا للقانون الدولي. ودعا، المجتمع الدولي لتوفير حماية فورية وفعالة للصحفيين الفلسطينيين وتعزيز آليات المساءلة الدولية بما يضمن الحد من الانتهاكات المتكررة ووقف سياسة الإفلات من العقاب. "الأورومتوسطي": الاغتيال تمهيد لمذبحة كبرى وفي السياق، رجح "المرصد الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند الفلسطينية للأنباء"، أن جريمة اغتيال الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع تمهيد لمذبحة كبرى تخطط لها "إسرائيل" في غزة، في ظل الحديث عن قرار ببدء عملية عسكرية واسعة النطاق. وأكد أن جريمة الاستهداف تأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف لإسكات الأصوات الحرة التي تسعى لتوثيق الأحداث وفضح جرائم الحرب في غزة. ودعا "الأورومتوسطي" إلى فتح تحقق دولي مستقل في جرائم "إسرائيل" بحق الصحفيين وإنهاء واقع الإفلات من العقاب الذي أدى على مدار سنوات إلى زيادة وتيرة استهداف الصحفيين. "لجان المقاومة": الاغتيال كشف كذب دعاية نتنياهو أكدت "لجان المقاومة" في فلسطين أن الشريف وقريقع ارتقيا شهداء أثناء تأديتهما واجبهما في نقل الحقيقة وفضح جرائم العدو الصهيوني. وأردفت في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء": "لقد كان الشهيدان مثالاً للشجاعة والتضحية والتفاني والكلمة الحرة وحملا معاناة شعبنا وكتبا بدمهما الطاهر أسمى معاني الوفاء والالتزام والبذل من أجل نقل حقيقة المحرقة التي ينفذها المجرم نتنياهو". ونوه إلى أن اغتيال الصحفيين "ينسف ويكشف بوضوح كذب الدعاية التي يبثها نتنياهو ويدلل على الحقيقة الساطعة التي يحاول أن يخفيها بمنعه دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة". "التجمع الصحفي": حلقة جديدة في سياق الإبادة ورأى "التجمع الصحفي الديمقراطي" أن جريمة اغتيال الصحفيين "ليست حادثًا معزولًا، بل حلقة جديدة في سلسلة الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلام الحر". واعتبر "التجمع الديمقراطي" في بيان له تلقته "وكالة سند للأنباء" أن الجريمة تأتي في سياق الإبادة الجماعية المستمرة وحرب التجويع التي يشنها الاحتلال ضد قطاع غزة، بهدف إسكات الأصوات التي تفضح ممارساته الإجرامية وتكشف للعالم حقيقة ما يجري من قتل وحصار وتجويع. وأردف: "اغتال الاحتلال الشريف وقريقع وزملائهم في جريمة حرب مكتملة الأركان تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وتستوجب ملاحقة القتلة من قادة وجنود جيش الاحتلال أمام دوليًا". وطالب، المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والاتحاد الدولي للصحفيين، وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية، بالتحرك الفوري والجاد لوقف استهداف الصحفيين في فلسطين، وتوفير الحماية الفعلية لهم. وأكمل: "دماء الشهداء الصحفيين ستبقى شاهدًا على فشل الاحتلال في إسكات الحقيقة، ودليلًا على أن الكلمة الحرة والصورة الصادقة أقوى من رصاص القتلة، وأن الحق لا يموت ما دام هناك من يحمله وينقله إلى العالم".