عواصم- وكالات الأنباء: شهدت مدن عربية وغربية مظاهرات حاشدة تطالب بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى فى غزة ورفض محاولات التهجير، والمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين فى القطاع، فيما عمت الفوضى فى شوارع تل أبيب ووقعت اشتباكات بين متظاهرين والشرطة الاسرائيلية ودعت عائلات الاسرى إلى إضراب عام يوم الاحد المقبل لشل اقتصاد إسرائيل. ففى مدينة طنجة شمال المغرب، طالب آلاف المحتجين بالاستمرار فى دعم القضية الفلسطينية، رافضين التهجير والتجويع الإسرائيلي. وردّد المحتجون شعارات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، منها «الشعب يريد تحرير فلسطين»، و»يا أحرار فى كل مكان، لا صهيون ولا أمريكان»، و»فلسطين تقاوم» وأدانوا عجز المجتمع الدولى عن وضع حد للإبادة الإسرائيلية المستمرة فى غزة. وفى تونس، شارك مئات النشطاء فى مظاهرة احتجاجية أمام المسرح البلدي، كما شهدت مدينة إسطنبول التركية مسيرة بعنوان «كن أملا لغزة» شارك فيها آلاف المواطنين والأجانب. وفى أمستردام الهولندية، طالب متظاهرون الحكومة باتخاذ إجراءات حازمة ضد إسرائيل، تشمل فرض عقوبات صارمة وقطع العلاقات السياسية والعسكرية،.وخرجت فى العاصمة البريطانية لندن مظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف طالبوا بفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية ووقف تصدير السلاح إليها. وفى العاصمة السويدية، طالب متظاهرون بوقف فورى لإطلاق النار فى غزّة، وأعربوا عن رفضهم القاطع لسياسة التجويع الممنهج ولخطة الحكومة الإسرائيلية احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه قسرا. وفى جنيف، تظاهر آلاف السويسريين وتجمعوا فى «الحديقة الإنجليزية» ونظموا اعتصاما على الشارع الرئيسى المقابل للحديقة للتعبير عن رفضهم للتجويع وحرب الإبادة.. وشهدت العاصمة الألمانية مظاهرة لمئات الأشخاص، ورفع المشاركون لافتات كتب عليها «أوقفوا الإبادة الجماعية فى قطاع غزة» و»الحرية لفلسطين» و»نحن ضد الإبادة» و»صمتكم يقتل»، و»أوقفوا تجويع غزة». كذلك فى تشيلي، نظم المئات مظاهرة بعنوان «الأوانى الفارغة» للتنديد بسياسة التجويع الإسرائيلية. فى المقابل، أعلنت عائلات ألاسرى الإسرائيليين عن إضراب شامل للاقتصاد الإسرائيلى الأحد المقبل، داعية الجمهور والمؤسسات للانضمام احتجاجاً للمطالبة بإنقاذ الأسرى والجنود ووقف احتلال قطاع غزة كما قررت حكومة نتنياهو. وانضم رئيس الحزب الديمقراطى يائير جولان إلى دعوة عائلات الاسرى الإسرائيليين قائلا إن الحزب الديمقراطى ينضم إلى الإضراب، داعيا جميع مواطنى إسرائيل، إلى الإضراب معنا والنزول إلى الشوارع، للقتال والتعطيل. ودعت أنات إنجرست، والدة أسير فى غزة، الإسرائيليين لكسر الصمت والتحرك لإنقاذ الأسرى، مؤكدة أن صمت المسئولين وأصحاب النفوذ فى الاقتصاد يقتل أبناءهم. أكدت العائلات أن الإغلاق سيتم من القاعدة إلى القمة عبر توقف الشركات والمنظمات ولجان العمال والمواطنين عن العمل ليوم واحد، لشلّ الاقتصاد. وشدد المتحدثون على رسالتهم: «الصمت قاتل، حان وقت إيقاف الدولة»، داعين الجميع للمشاركة. جاء ذلك بعد ساعات من مظاهرات حاشدة فى تل أبيب وأغلق المتظاهرون شوارع رئيسية وأضرموا النيران، ما أدى إلى اشتباكات بالأيدى مع الشرطة واعتقالات. وشارك فى المظاهرة نحو 60 ألف شخص، وفق تقديرات وسائل إعلام إسرائيلية، للمطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس. وأعلنت القناة 12 العبرية أن الشرطة اعتقلت نحو ثلاثة متظاهرين شاركوا فى إغلاق شارع أيالون فى تل أبيب، بعد أن رددوا أمام الكاميرات «لا حياة طبيعية مع هذا الواقع، لا حياة كالمعتاد». وفى خطوة احتجاجية للمطالبة بوقف الحرب، اقتحم مجموعة نشطاء إسرائيليين استوديوهات القناة 13 أثناء بث مباشر لبرنامج شهير. وظهر المحتجون فى سلسلة مقاطع فيديو تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعى بثت عبر الهواء مرتدين قمصانا تحمل عبارة «مغادرة غزة»، ورفعوا شعارات تتهم الحكومة الإسرائيلية بالتسبب فى «قتل الرهائن والفلسطينيين والجنود الإسرائيليين»، مما اضطر القناة إلى قطع البث، لكن المشهد كان قد وصل إلى الجمهور.