بعد إعلان قرار الحكومة الإسرائيلية باحتلال قطاع غزة، في خطوة اعتُبرت تصعيدًا خطيرًا يهدد بتوسيع رقعة الحرب وتعميق الكارثة الإنسانية، ارتفعت الأصوات المطالِبة بتحرك عاجل لوقف ما وُصف بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وتقويض لحل الدولتين. الموقف العربي أدانت وزارة الخارجية والهجرة المصرية بأشد العبارات خطة المجلس الوزاري الإسرائيلي لاحتلال كامل قطاع غزة، معتبرة القرار محاولة لترسيخ احتلال غير شرعي، واستمرار حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، وحرمانهم من حق تقرير المصير. وشددت مصر، على أن هذا الإجراء يُعد انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي، ويهدف لتصفية القضية الفلسطينية، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقفه. اقرأ أيضًا| مصر و24 دولة ومنظمة ترفض إعلان إسرائيل نيّتها احتلال قطاع غزة الإمارات تحذر من تداعيات كارثية في أبوظبي، أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن استنكارها الشديد، مؤكدة أن القرار سيؤدي لمزيد من الضحايا واستفحال المأساة الإنسانية. ودعت الأممالمتحدة ومجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهم، مشددة على أن صون الحق الفلسطيني ضرورة أخلاقية وإنسانية وقانونية، وأن الحل يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق مبدأ حل الدولتين. قطر: الاحتلال يقوّض وقف إطلاق النار أدانت الدوحة الخطوة الإسرائيلية، ووصفتها بأنها تطور خطير يقوّض فرص الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأشارت الخارجية القطرية، إلى استخدام إسرائيل الغذاء كسلاح حرب وتجويع المدنيين، داعية لضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عوائق، والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقانون الإنساني الدولي. عُمان والأردن رفضت مسقط القرار الإسرائيلي رفضًا قاطعًا، متهمة تل أبيب بالاستهتار بالقانون الدولي وحقوق الفلسطينيين. وحثت سلطنة عُمان مجلس الأمن على اتخاذ إجراءات عاجلة تمكّن الفلسطينيين من استعادة حقوقهم وإنهاء الاحتلال، وفق حدود ما قبل 1967. فيما اعتبرت عمان، الخطة امتدادًا لسياسة إسرائيلية متطرفة تستخدم الحصار والتجويع كسلاح، وتستهدف المستشفيات والمدارس بشكل ممنهج. وأكدت وزارة الخارجية الأردنية، أن القرار يمثل خرقًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني وتقويضًا لحل الدولتين. السعودية ترفض جرائم التجويع والتطهير العرقي كذلك، أدانت الرياض القرار بأشد العبارات، مؤكدة رفضها للممارسات الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك التجويع والتطهير العرقي، ومشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات. الموقف الفلسطيني فيما دعت الرئاسة الفلسطينية، الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي للتدخل الفوري، محذّرة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، وأعلنت اللجوء لمجلس الأمن، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية لطلب تحرك عاجل. إندونيسيا وصفت جاكرتا عاصمة إندونيسيا، القرار بأنه انتهاك صارخ لميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي، مشيرة إلى أن محكمة العدل الدولية أكدت عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي، وحثت إندونيسيا مجلس الأمن على اتخاذ خطوات ملموسة لوقف هذه الإجراءات. من جانبه، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أن السيطرة الكاملة على غزة ستفاقم الوضع الإنساني، وتهدد حياة المدنيين والأسرى، وأكدت المتحدثة باسمه أن القطاع يعيش بالفعل أزمة إنسانية غير مسبوقة. رفض غربي واسع أصدرت خمس دول غربية ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، ونيوزيلندا، وأستراليا بيانًا مشتركًا حذّرت فيه من أن الاجتياح قد يفاقم الكارثة الإنسانية ويؤدي لنزوح جماعي، وقد يشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي، ودعت إلى وقف دائم لإطلاق النار وإيصال المساعدات، مع التأكيد على أن السلام الدائم يمر عبر حل الدولتين. وحذّر رئيس المجلس الأوروبي من انعكاسات القرار على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، كما دعت رئيسة المفوضية الأوروبية لإعادة النظر في توسيع الحرب ووقف إطلاق النار. اقرأ أيضًا| عُمان تُدين تكريس الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزّة