فى ليلة صيفية ساحرة على شاطئ العلمين الجديدة، أحيا النجم تامر عاشور واحدة من أقوى حفلات مهرجان العلمين على مسرح U-Arena، أحد أكبر المسارح المفتوحة فى الشرق الأوسط، وسط تنظيم احترافى وأجواء أمنية مشددة، ليقدّم أمسية موسيقية لا تُنسى، مزج فيها بين الشجن والرومانسية والحنين.. ووسط تفاعل جماهيرى لافت، قدّم عاشور مجموعة من أنجح أغانيه القديمة والجديدة، حيث تمايل الحضور على أنغام «بياعة» و«تيجى نتراهن»، فيما صدحت كلمات الحب والعاطفة من ألبومه الأخير «يَه»، الذى حقق انتشارًا واسعًا وتحولت الليلة إلى رحلة غنائية خالصة عبّر فيها الفنان عن مشاعر الملايين، بصوته الدافئ وأدائه الصادق. اقرأ أيضًا | موعد حفل تامر عاشور في مهرجان العلمين قال عاشور عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» قبل الحفل:«أجهزوا لأقوى حفلة فى النسخة الثالثة من مهرجان العلمين.» وقد صدقت التوقعات، حيث تصدّر الحفل الترند على مواقع التواصل الاجتماعى، واعتبره الجمهور من «أجمل ليالى الصيف». أسعار تناسب الجميع انطلق الحفل فى تمام التاسعة مساءً واستمر حتى منتصف الليل، وسط تجهيزات بصرية وصوتية مبهرة. وتوافرت التذاكر بأسعار متفاوتة تناسب مختلف الفئات، بدأت من 800 جنيه لفئة الوقوف، وصولًا إلى الفئة «Royal» بسعر 5000 جنيه، التى توفّر تجربة حصرية. كما خُصصت طاولات جماعية بأسعار وصلت إلى 75 ألف جنيه (لخمسة أشخاص)، وفئة «Lounges» الفاخرة التى تستوعب 8 أشخاص بسعر 150 ألف جنيه، ما يعكس تنوع العروض لتلبية كل الأذواق. تميز تامر عاشور بحضوره القوى وقدرته على التكيّف مع أنماط الحفلات المختلفة، سواء فى المهرجانات الصيفية مثل العلمين الجديدة، أو الفعاليات الفنية الراقية كمهرجان الموسيقى العربية، أو الحفلات الجماهيرية فى موسم الرياض، حيث نجح فى أسر قلوب الجمهور الخليجى بأدائه العفوى وتفاعله الحى.. هذا التنوع فى مشاركاته يؤكد مرونته الفنية، وقدرته على ملامسة مشاعر الجمهور فى مختلف البيئات والثقافات، جامعًا بين العاطفة، الرقى، والتجديد الموسيقى. من التلحين إلى النجومية بدأ تامر عاشور مشواره الفنى فى أوائل الألفينات كملحن، حيث تعاون مع نجوم كبار مثل عامر منيب ومحمد فؤاد. وفى عام 2006، أصدر أول ألبوم غنائى له بعنوان «صعب»، وضمّ أغنيات حققت رواجًا كبيرًا مثل «كل يوم» و«ليا فيك».. توالت بعد ذلك ألبوماته الناجحة مثل «ليا نظرة»، «أيام»، و«تيجى نتراهن»، التى كرّسته نجمًا للرومانسية الحديثة، بفضل صوته الحنون وألحانه المؤثرة، إلى جانب موهبته فى الكتابة والتلحين، وحرصه الدائم على تقديم فن راقٍ يعكس صدقه الفنى وشخصيته الإنسانية. ويُعد عاشور أحد أبرز الفنانين الذين مزجوا بين عمق الكلمة وسحر اللحن، حيث يحوّل الأحاسيس المؤلمة إلى مشاهد موسيقية حيّة، تتفاعل معها القلوب قبل الآذان. ورغم ارتباطه بلون الحزن فى الأغانى، إلا أن مسيرته لم تخلُ من محطات أكثر إشراقًا، كما فى أغانى «بيت كبير» و«خيالي»، التى حملت رسائل حب متفائلة وقوية.