حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح من قرار المجلس الأمني المصغر لكيان الاحتلال الإسرائيلي بإعادة الهجوم البري على قطاع غزة بدءًا بمدينة غزة المكتظة بمليون فلسطيني مؤكداً أن القرار يمثل إعلاناً صريحاً لبدء خطة التهجير القسري والقتل الجماعي . وأضاف فتوح أن "هذا العدوان يعكس نوايا الاحتلال لفرض واقع جديد عبر إعادة إحتلال مدينة غزة وهو ما ينذر بكارثة إنسانية وسياسية ويمهد لمجازر وجرائم تطهير عرقي بحق أبناء شعبنا في القطاع". اقرأ أيضًا| مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة السبت لبحث قرار إسرائيل إعادة احتلال غزة وشدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني على أن غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية ومن الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدًا أنه لا يمكن أن يفرض على غزة أي حكم أو سيادة أو وصاية سوى للفلسطينيين عبر مؤسساتهم الشرعية وعلى رأسها منظمة التحرير والسلطة الوطنية. وكرر فتوح دعوته المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية إلى استخدام جميع الوسائل المتاحة لإجبار حكومة الاحتلال على وقف عدوانها وفرض الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مجددًا مطالبته شعوب العالم بالخروج للميادين والضغط على حكوماتهم لوقف الإبادة الجماعية وتهجير الشعب الفلسطيني. وختم فتوح مشددًا على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بهذا المخطط وسيبقى متمسكًا بحقوقه الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال. وأقرّ المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل "الكابينت" خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إعادة احتلال قطاع غزة بشكل كامل. وجاء القرار وسط تنديد عربي ودولي واسع النطاق، إلى جانب رفض بعض الأوساط السياسية في الداخل الإسرائيلي، على رأسها زعيم المعارضة يائير لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، الذي اعتبر قرار الكابينت احتلال غزة بأنه "كارثة ستؤدي إلى العديد من الكوارث الأخرى".