خلال عام 2009 نلت جائزة من أحد فروع الأممالمتحدة مكافأة عن أفضل تحقيق صحفى عن البيئة فى مسابقة سنوية بعد اجتيازى دورتين متتاليتين بتفوق كانت الجائزة تحمُل تكاليف دراسة دبلوم المجتمع المدنى بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة الذى أنهيته خلال عامى 2010 / 2011 ، كانت الدراسة شيقة 12 مادة تحمل جميعها كل ما يتعلق بحقوق الإنسان من كافة النواحى القانونية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والقوانين الحاكمة لكافة الدول. لم تخل مدرجات وفصول الدراسة من مشاكساتى الصحفية وقراءاتى المختلفة وخاصة الدينية، كنت دائماً ما أقرن حقوق الإنسان بما جاء فى الإسلام والديانات السماوية وكان هذا ما يرفضه الأساتذة أصحاب المواد الدراسية مؤكدين أنه يجب الالتزام بالقوانين الحاكمة للدول وأن القانون الدولى الرئيسى هوَ الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذى أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام 1948 فقط وعدم الخلط بما جاء فى الديانات السماوية..! كنت أتعجب وكانت مناقشاتى تثيرهم وتغضبهم..! الآن وبعد أن تراجعت وفشلت قوانينهم لحقوق الإنسان وبعد أن تم تسييس انتهاكات حقوق الإنسان وعدم المساواة فى تطبيق القوانين بسبب المصالح السياسية والاقتصادية وغياب آليات التنفيذ، والانتهاكات الجسيمة التى صنفت بجرائم حرب، وبعد كل ماحدث فى غزة وفلسطين، وبعد أن تعرض عدد كبير من المدافعين عن حقوق الإنسان للتعذيب والاعتقال والقتل والإبادة الجماعية والإخلاء القسرى حتى فى الدول الكبرى التى انبثقت منها هذه الحقوق، هل مازالوا يتشدقون بالإعلان العالمى لحقوق الإنسان..! حماية الإنسان من أهم المفاهيم الحقوقية التى حافظت عليها الديانات السماوية ومنذ أن خُلق الإنسان، ولكن الحقوق الوضعية أصبحت شعارات تعكس التناقض والازدواجية فى التطبيق فتستخدمها سيفاً لقطع الرقاب إذا تعارضت مع مصالحها الاستعمارية، ولا مكان للضعفاء فى هذا العالم.