قال حسين مشيك، مراسل «القاهرة الإخبارية» في موسكو، إن المحادثات لا تزال جارية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف داخل الكرملين، في زيارة تُعد الخامسة من نوعها للموفد الأمريكي إلى روسيا منذ بداية الحرب. اقرأ أيضا| وزير الخارجية: يجب فتح معابرغزة وتدفق المساعدات دون شروط وأوضح مشيك، خلال مداخلة مع الإعلامي همام مجاهد، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الكرملين أكد انفتاح بوتين على أي وساطة تفضي إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، شريطة أن تراعي الهواجس الأمنية لموسكو، وتُحقق أهداف العملية العسكرية الروسية عبر الوسائل الدبلوماسية، مضيفًا أن أي مقترحات تلبّي مصالح روسيا قد تُقابل بالموافقة، ولكن موسكو حتى الآن لم تُبدِ قبولًا رسميًا لما سبق أن عرضته واشنطن في مراحل سابقة، حيث قوبلت بعض المبادرات الأمريكية بالرفض أو التحفظ الروسي، بسبب ما وصفته موسكو بعدم مراعاة تلك المبادرات لمطالبها الجوهرية. وأشار المراسل إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة، سواء باتجاه انفراجة محتملة نحو تهدئة عسكرية، أو باتجاه تصعيد طويل الأمد في الصراع الروسي-الأوكراني، خاصة في ظل التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات جديدة، والتي كان آخرها تصريحات للرئيس دونالد ترامب. وفي السياق نفسه، نقل مشيك موقف موسكو من تلك التهديدات، حيث جاء الرد عبر نائب رئيس مجلس الأمن القومي ديميتري ميدفيديف، الذي شدد على أن روسيا "ليست إيران أو إسرائيل، ولا تجدي معها لغة التهديد أو الإنذارات"، مضيفًا أن أي حديث عن تسوية لا بد أن يراعي المصالح الروسية بصدق وجدية، لا أن يُبنى على ضغوط أو شروط أمريكية أحادية. وحول ملف تبادل الأسرى، أوضح المراسل أن ذلك لا يُعد مؤشرًا على وجود تقدم سياسي حقيقي، بل يأتي في سياق الحاجة المتبادلة بين الجانبين لإعادة الأسرى إلى جبهات القتال أو لأسباب داخلية، مشيرًا إلى أن أكبر عمليات التبادل جرت في عهد ترامب، ووصلت إلى أكثر من ألف أسير، مضيفًا أن بعض التقارير تشير إلى أن روسيا تحتجز مرتزقة أجانب يحملون الجنسية الأمريكية، وقد يكون هذا الملف جزءًا من المباحثات الجارية، إلا أنه لم يتم تأكيد هذه المعلومات رسميًا حتى اللحظة.