في كشف أثري يضيف فصلًا جديدًا إلى كتاب الحضارة المصرية، عثر علماء الآثار على باب وهمي عملاق داخل مقبرة عمرها 4400 عام في قلب الصحراء المصرية. الاكتشاف المذهل أعاد للأذهان طقوس المصري القديم وإيمانه العميق بالحياة بعد الموت، كاشفًا عن جانب غامض من رحلته الأبدية نحو الخلود. أعلن فريق من علماء الآثار عن اكتشاف أكبر باب وهمي في تاريخ مصر القديمة، داخل مقبرة أمير غامض يُدعى "أوسر إف رع" لم يُعرف اسمه من قبل في السجلات التاريخية. إقرأ أيضاً| a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4655172/1/%D8%B3%D8%B1-%D9%84%D9%85-%D9%8A%D9%8F%D9%83%D8%B4%D9%81-%D9%85%D9%86%D8%B0-%D8%A2%D9%84%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%AA-%D8%AA%D9%88%D8%AA-%D8%B9%D9%86" title="سر لم يُكشف منذ آلاف السنين.. تابوت "توت عنخ آمون" يرى النور"سر لم يُكشف منذ آلاف السنين.. تابوت "توت عنخ آمون" يرى النور الباب الاستثنائي منحوت من الجرانيت الوردي النادر، ويبلغ طوله 4.5 متر وعرضه 1.15 متر، ورغم ضخامة تصميمه الهندسي فإنه لا يُفتح أبدًا، إذ لم يكن بابًا دنيويًا، بل رمزًا للعالم الآخر. تُظهر النقوش والرموز المحفورة حول الباب اعتقاد المصري القديم بأن الموت ليس نهاية الرحلة، بل بداية لعالم أوسع. هذا الباب كان ممرًا روحيًا، يسمح لروح المتوفى بالعودة إلى الدنيا لتلقي القرابين والتواصل مع الأحياء، وهو تقليد جنائزي يرمز للخلود واستمرار الحياة بعد الموت. ويشبه هذا الاكتشاف الباب الرمزي الذي عُثر عليه مؤخرًا في مقبرة الأمير "خا إم واست"، ابن الملك رمسيس الثاني، مما يعكس تشابه الطقوس الجنائزية بين عصور مختلفة من الدولة القديمة والحديثة، وكأن الفراعنة تركوا وراءهم إشارات خفية لرحلة الروح. يمثل هذا الاكتشاف إضافة قيّمة لفهم العمارة الجنائزية والطقوس الروحية في مصر القديمة، ويؤكد أن الحضارة الفرعونية ما زالت تحمل أسرارًا تبهر العالم في كل مرة تنكشف فيها طبقات التاريخ عن مفاجآت جديدة.