عرض رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير خطة توسعية تدريجية لاجتياح قطاع غزة، وفق ما كشفته وسائل إعلام عبرية، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على مرونة ميدانية تسمح بالتراجع إذا استؤنفت المفاوضات. الخطة التي يُنتظر أن تُعرض على الكابينت للمصادقة يوم الخميس، تشمل توزيعًا مرحليًا للقوات، مع اعتماد خيار الانسحاب المرحلي دون خسائر استراتيجية، بحسب ما نقلته المصادر عن كبار مسؤولي الأمن في إسرائيل. القيادة العسكرية شددت خلال المداولات على أن تنفيذ خطة الاحتلال الكامل للقطاع يتطلب سحب وحدات من جبهات أخرى، إلى جانب استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، وهو ما اعتبرته المؤسسة الأمنية تحديًا كبيرًا على صعيد الجاهزية العسكرية. جيش الاحتلال الإسرائيلي أبدى مخاوف من تآكل قدرات الوحدات القتالية، مشيرًا إلى انخفاض جاهزية الجنود النظاميين واحتياط المعدات. مصادر عسكرية حذّرت أيضًا من أن تنفيذ عمليات موسعة في مناطق يُعتقد بوجود محتجزين فيها قد يؤدي إلى مقتلهم، مضيفة أن اتساع رقعة القتال يعقّد جهود تحديد أماكن المحتجزين الأحياء. في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن جلسة أمنية مطولة امتدت لثلاث ساعات عُقدت بمشاركة قادة الأجهزة، خُصصت لبحث الخيارات المطروحة بشأن غزة، مؤكدًا أن الجيش مستعد لتنفيذ ما يُقرره الكابينت في هذا الشأن.