طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين 4 أغسطس، بضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة، وتمكين السلطة الفلسطينية من تحمل مسؤولياتها كاملة في إدارة القطاع، مؤكدًا أن هذا الانسحاب يمثل خطوة أساسية نحو إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عباس مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، ناقش خلاله تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وسبل دعم الجهود السياسية والإنسانية الجارية. وشدد الرئيس الفلسطيني على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، والإسراع في إدخال المساعدات إلى غزة لوقف حرب التجويع، إضافة إلى الإفراج عن الأسرى والمحتجزين، في ظل التدهور الإنساني المستمر داخل القطاع. وفي ما يخص الضفة الغربية، أكد عباس أهمية وقف الأنشطة الاستيطانية ومحاولات الضم، ومحاسبة المستوطنين على اعتداءاتهم اليومية، مشيرًا إلى ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، وإعادة الأموال الفلسطينية المحتجزة. وأشاد عباس بنتائج الاجتماع الوزاري الأخير للمؤتمر الدولي للسلام الذي عقد في نيويورك، معتبرًا أنه يمثل أرضية مهمة للبناء عليها في قمة الأممالمتحدة المقبلة، داعيًا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ هذه الخطوة دعمًا لحل الدولتين. كما ثمّن الرئيس الفلسطيني الدعم الأسترالي المقدم للشعب الفلسطيني، سواء عبر وكالة الأونروا أو عبر برامج الإغاثة الموجهة لغزة، معربًا عن تقديره للمواقف السياسية الأسترالية المؤيدة لحل الدولتين، وتطلعه لتعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. واتفق الجانبان في ختام الاتصال على عقد لقاء ثنائي بين عباس وألبانيز على هامش الدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، لمتابعة جهود تحقيق السلام وتوسيع مجالات التعاون بين فلسطين وأستراليا.