الأسبوع الماضى أعلن مهرجان تورونتو السينمائى الدولى عن تفاصيل نسخته الخمسين، التى تقام خلال الفترة من 4 إلى 14 سبتمبر 2025، ويعد رئيسه التنفيذى كاميرون بيلى بدورة استثنائية تناسب اليوبيل الذهبى للمهرجان الأكبر والأهم فى أمريكا الشمالية.. مقصد شركات الانتاج والتوزيع للترويج لأفلامهم وبيعها، والاجتماع سنويا لتبادل الخبرات والتعاون فى كل ما يخص صناعة السينما فى القارة. بانطلاق «تورونتو»، يبدأ فعليا موسم مهرجانات الخريف الأمريكية، لتتوالى جوائز المهرجانات ومنظمات وروابط النقاد والنقابات المختلفة بمفاجآتها مستمرة حتى آخر أيام الشتاء لتنتهى بحفل الأوسكار، الذى ينتظره الجميع فى 16 مارس 2026. اقرأ أيضًَا | عرض فيلم «فلسطين 36» بمهرجان تورونتو السينمائي الدولي كان تورونتو قد بدأ احتفاله واحتفائه بخمسين عاما من عمره منذ يقرب من شهرين، ببرنامج خاص هو «قصة مهرجان تورونتو فى 50 فيلم» يضم خمسين فيلما تروى تاريخ المهرجان، وتوثق إرثه السينمائى ودوره فى دعم صناعة السينما العالمية، قام بانتقائها نخبة من مبرمجى المهرجان المرموقين السابقين أو الحاليين، بإشراف كاميرون بيلى، بدأت العروض فى قاعة لايت بوكس الشهيرة فى 13 يونيو وتمتد حتى 27 أغسطس، يسبقها شرح لأهمية كل فيلم ودور المهرجان فى مسيرته، ويتبعها ندوات مع بعض صانعى الأفلام، وروايات خاصة عن كواليس اختيار هذه الأفلام يشاركها مبرمجو المهرجان الثرى بتنظيمه مع جمهور الندوات.. تتنوع الأفلام الخمسون لتعكس روح مهرجان تورونتو الثرى بتنظيمه وفلسفته، وتميزه بالحرص على اختيار ما يناسب الجميع، وقد افتتح البرنامج الفيلم الأمريكى «The Princess Bride» «العروس الأميرة» لروب راينر- عُرض عام 1987، بينما يختتم العروض الفيلم اليابانى «The Boy and the Heron» لهاياو ميازاكي... بين الأفلام «الحب فى زمن الهيستيريا» لألفونسو كوارون، و«ماتادور» لبيدرو ألمودوفار، و«حلقات الموت» لديفيد كروننبرج، و«الحياة بعد الموت» لكوريدا هيروكازو، و«المليونير المتشرد» لدانى بويل، و«أنا وروجر» لمايكل مور، و«عائلة فابلمان» لستيفن سبيلبيرج. من المتوقع أن يحظى المهرجان هذا العام باهتمام متزايد من صناع السينما العالمية شرقا وغربا، للمشاركة فى الاحتفال بيوبيله الذهبى، وقد اقتنص تورونتو عددا كبيرا من الأفلام المميزة والمرصعة بالنجوم كعرض عالمى أول، بخلاف الأفلام الأخرى التى سبق عرضها فى المهرجانات الأوروبية المختلفة وتعرض لأول مرة فى أمريكا الشمالية... ومنها أفلام كثيرة من مهرجان كان السينمائى الذى عقد فى مايو الماضى، غير عدد كبير من الأفلام التى ستأتى قادمة من مهرجان فينيسيا السينمائى، الذى تنطلق دورته الثانية والثمانين قبل تورونتو بأسبوع. سيفتتح المهرجان الفيلم الوثائقى الأمريكى «John Candy: I like Me» «جون كاندي: أنا معجب بنفسي» لكولين هانكس، وهو عن حياة النجم جون كاندى أيقونة الكوميديا فى السينما الكندية، وفى حفل الافتتاح سيتم تكريم كل من المخرج المكسيكى جييرمو ديل تورو، والنجمة الأمريكية المخضرمة جودى فوستر، والنجمين اليابانية هيكارى، والكورى لى بيونج هون. بين أفلام العرض العالمى الأول فى قسم جالا سيعرض فيلم «فلسطين 36» لآن مارى جاسر، انتاج مشترك بين فلسطين والسعودية والأردن وقطر وفرنسا وبريطانيا والدانمارك ولأمريكا التى تستحوذ على نصيب الأسد دائما فى المهرجان عدد كبير من افلام العرض العالمى الأول منها «Adulthood» «البلوغ» لأليكس وينتر، و«تعليم القيادة» لبوبى فاريللى، و«الخلود» لديفيد فرين، و«فوز» لديفيد ماكنزى، و»Good Fortune» «حظ سعيد» لعزيز أنصارى وهو فيلم كوميدى بطولة كيانو ريفز وسيث روجن، و«نورمبرج» لجيمس فاندربيلت بطولة رامى مالك وراسل كرو وتدور احداثه حول طبيب نفسى أمريكى مكلف بتحديد الحالة النفسية والعقلية للسجناء النازيين لمحاكمتهم على جرائمهم، و «روفمان» ديريك سيانفرانس، و»Swiped» «سوبيد» لراشيل لى جولدنبرج عن القصة الحقيقية لمؤسس منصة المواعدة الإلكترونية بطولة ليلى جيمس، و«ليليث فير: بناء لغز» لآلى بانكيو وهو انتاج مشترك مع كندا، ولبريطانيا «جلينروثان» لبرايان كوكس، و«الكورال» لنيكولاس هينتر، فى حين يعرض فى جالا فيلم فرنسى واحد كعرض عالمى أول هو «Two Pianos» لأرنو ديبليشين، ومن مهرجان كان يعرض فى جالا فيلم سكارليت جوهانسون «اليانور العظيمة» لأول مرة فى أمريكا الشمالية، والفيلم الفرنسى «حياة خاصة» لريبيكا زلوتوفسكي. وفى قسم العروض الخاصة تعرض أفلام لكبار النجوم منها «Ballad of a Small Player» «قصيدة عازف صغير» لإدوارد بيرجر بطولة كولين فاريل وتيلدا سوينتون، و«وينكور كوتور» أحدث افلام أنجيلينا جولى وتلعب خلاله دور مخرجة أمريكية تسافر إلى باريس لحضور مهرجان أزياء وهناك تحاول اكتشاف ذاتها من جديد، والفيلم الفرنسى «القيمة العاطفية» ليواكيم تريو وهو الفيلم الفائز بالجائزة الكبرى لمهرجان كان بطولة رينات رينسيف وإيلى فاننج، والفيلم الإيرانى «كان مجرد حادث» لجعفر بناهى الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان، وفيلم الإسبانى الفرنسى «سيرات» لأوليفر لاكس الفائز بجائزة لجنة تحكيم مهرجان كان، والأفلام القادمة من مهرجان فينيسيا «فرانكشتاين» لجييرمو ديل تورو بطولة أوسكار إسحاق وجاكوب الوردى، وأيضا «آلة التحطيم» لبينى صافدى بطولة دواين جونسون و«وصية آن لي» لمنى فاستفولد، و«رخصة شعرية» بطولة كوبر هوفمان وميثود مان ونيكو باركر، و«القبيح» ليون سانج هو، و«الاوتوبيس المفقود» لبول جرينجراس، و«تضحية» لرومان جافراس، و«ملحمة: إلفيس بريسلى فى حفل موسيقي» لباز لورمان، و«مخطط كاليفورنيا» لجيمس مكافوى، و«قصيدة عازف صغير» لإدوارد بيرجر. ويختتم تورونتو فيلم كندى هو «ذروة كل شىء» لآن إيموند.