في عصر تتسارع فيه نمط الحياة اليومية، يواجه كثير من الناس ضغوطا نفسية تتفاوت بين التوتر الخفيف والقلق المزمن، مما يؤثر على الحالة النفسية والجسدية وحتى العلاقات الاجتماعية، ومع تزايد هذه الضغوط، يصبح من الضروري التعرف على أدوات بسيطة وعملية تساعد على التحكم في مشاعر التوتر والقلق قبل أن تتفاقم، وفي هذا السياق، نشر موقع Mental Health مجموعة من الخطوات السهلة التي يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في تحسين الحالة النفسية واستعادة التوازن والهدوء. اقرا أيضأ| العمل أم الراحة النفسية؟.. عيادة صينية تعالج أزمة النفور من بيئة العمل يعاني الكثيرون من التوتر اليومي نتيجة مواقف خارجة عن السيطرة، سواء كانت ضغوطا مهنية أو مشاكل عائلية أو حتى ترقب نتيجة مهمة،ويترجم هذا التوتر إلى أعراض جسدية مثل الصداع واضطرابات المعدة، وأعراض سلوكية مثل ضعف التركيز وتقلبات المزاج، لتفادي هذه الأعراض والسيطرة على التوتر، يالتوتر اليومينصح باتباع خمس عادات يومية يمكن أن تحدث فارقًا ملحوظًا في حياة الفرد. 1. الحفاظ على روتين منتظم الروتين اليومي يمنح شعورا بالسيطرة والاستقرار، ما يساعد على تقليل الفوضى الذهنية، أداء المهام وفق جدول محدد يمنح العقل راحة ويقلل من الشعور بالارتباك والضغط. 2. الاهتمام بالرعاية الذاتية الرعاية الذاتية ليست رفاهية، بل ضرورة للصحة النفسية، يمكن أن تكون على شكل جلسة هادئة مع مشروب مفضل، إعداد وجبة لذيذة، الاستماع لموسيقى مريحة، أو حتى لحظة استرخاء مع قناع للوجه،مثل هذه اللحظات تُعيد التوازن وتقلل من الشعور بالتوتر. 3. التركيز على الجوانب الإيجابية عند مواجهة مواقف صعبة، يميل الإنسان إلى الغرق في التفكير السلبي واللوم الذاتي، لكن إعادة توجيه التفكير نحو الأمور الإيجابية، ومحاولة استخلاص الدروس من المحن، يعد تمرينًا نفسيًا مهمًا لتجاوز التوتر بطريقة بناية. 4. اتباع نظام غذائي صحي الغذاء لا يؤثر فقط على صحة الجسد، بل على المزاج أيضا، تناول وجبات متوازنة غنية بالفيتامينات والمعادن يعزز من الطاقة ويقلل من اضطرابات المزاج، التقليل من الكافيين والسكريات المفرطة، وتناول الخضروات والفواكه، يساعد في الحفاظ على استقرار الحالة النفسية. 5. ممارسة نشاط بدني منتظم الحركة من أفضل العلاجات الطبيعية للتوتر، سواء عبر المشي في الهواء الطلق، أو القيام بتمارين خفيفة في المنزل، أو الذهاب إلى صالة الألعاب، فإن النشاط البدني يفرز هرمونات تحسن المزاج وتقلل من التوتر والقلق. تراكم التوتر دون إدراك مخاطره قد يؤدي إلى مشكلات جسدية ونفسية أكبر، لكن عبر خطوات بسيطة ومتاحة للجميع، يمكن السيطرة عليه بفعالية، الحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن، وإعطاء النفس أولوية في الرعاية، ليس رفاهية بل ضرورة في هذا العصر، فهدوء العقل وصفاء النفس يبدأان من قرارات يومية صغيرة لكنها مؤثرة.