في الوقت الذي تتزايد فيه التهديدات السيبرانية، كشف استبيان حديث، أن الشركات والمؤسسات في مصر، قد تُفرط في الثقة بفعالية دفاعاتها الحالية، مما يجعلها عرضة بشكل أكبر للهجمات. ووفقًا للاستبيان، الذي أجرته كاسبرسكي العالمية لأبحاث الأمن السيبراني، بعنوان "الأمن السيبراني في مكان العمل: معرفة الموظف وسلوكه"، يتوقع 47.8% من المهنيين في مصر، الذين تتطلب أعمالهم استخدام الحواسيب، أن حدوث هجوم سيبراني على شركاتهم ليس مستبعدًا. ويُشير الاستطلاع، إلى وعي كبير بتأثيرات الحوادث السيبرانية المحتملة، حيث افترض 47.3% من الموظفين أن مثل هذه الحوادث قد تؤثر بشكل خطير على الشركة، ويعود هذا الوعي ليس فقط إلى المعرفة العامة بالأمن السيبراني، بل أيضًا إلى معرفتهم المباشرة بوقوع حوادث سيبرانية في مؤسساتهم: فقد أقرّ 41% من المشاركين بوقوع حوادث من هذا النوع خلال ال12 شهرًا الماضية، بينما أشار 24.3% آخرون إلى أنهم سمعوا عن هذه الحوادث من زملائهم في العمل. الهندسة الاجتماعية والخطأ البشري: ثغرات رئيسية وتُواجه المؤسسات اليوم مجموعة متنوعة من التهديدات السيبرانية، بدءًا من التصيد الاحتيالي والاحتيال عبر البريد الإلكتروني وصولًا إلى هجمات الفدية والتهديدات المستمرة المتقدمة، وفي كثير من هذه الهجمات، يتم استغلال الخطأ البشري كنقطة دخول إلى شبكة المؤسسة، ولهذا السبب يعتمد المهاجمون بشكل متزايد على تقنيات الهندسة الاجتماعية وأدوات الذكاء الاصطناعي لجعل هجماتهم أكثر فعالية. اقرأ أيضا كيفية حماية بياناتك الشخصية على الإنترنت ويُظهر الاستطلاع أن معظم المشاركين يرون أن مسؤولية الأمن السيبراني تقع على عاتق قسم تكنولوجيا المعلومات. بينما ذكر 40% من المشاركين أن الإدارة العليا يجب أن تكون معنية أيضًا، وأشار 22% إلى أن موظفي الشؤون القانونية والمالية هم من الفئات الأساسية التي ينبغي أن تضع الأمن السيبراني في الاعتبار، ومع ذلك، فقط 22.8% من الموظفين رأوا أن الأمن السيبراني هو مسؤولية مشتركة ينبغي أن يتحملها جميع الموظفين عبر المؤسسة بالكامل. وفي هذا الصدد يوصي خبراء الأمن السيبراني في كاسبرسكي لتعزيز الدفاعات السيبرانية للشركات والمؤسسات، بالآتي: - تثقيف الموظفين وتدريبهم على الأمن السيبراني، نظرًا لأن الأخطاء البشرية من الأسباب الشائعة للانتهاكات. - رفع كفاءة فرق الأمن السيبراني، من خلال التدريبات الإلكترونية المتقدمة ومراقبة التهديدات الخارجية التي تستهدف أصول الشركة، مما يعزز الحماية ضد تسريبات بيانات الاعتماد. - تطبيق حلول أمنية قوية وأنظمة مراقبة. - إنشاء نسخ احتياطية غير متصلة بالإنترنت، فلا يمكن للمهاجمين الوصول إليها، مع التأكد من إمكانية استعادتها بسرعة عند الطوارئ. - تطبيق سياسات أمنية واضحة للموظفين، وتشمل كلمات المرور، وسياسات تثبيت البرمجيات، وتقسيم الشبكات. - تعزيز ثقافة الأمن داخل المؤسسة، وتشجّيع الموظفين على الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة دون الخوف من اللوم، وكافئ السلوكيات الأمنية الإيجابية، مثل الأداء الجيد في محاكاة التصيد الاحتيالي.