أثارت الكلمة الأخيرة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة ردود فعل واسعة داخل الأوساط السياسية والحزبية المصرية، حيث أجمع عدد من قيادات الأحزاب على أنها جاءت كاشفة للموقف المصري الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة رفض التهجير القسري، وتوضيح حقيقة ما يحدث في معبر رفح. وأكدت القيادات أن الكلمة جاءت في توقيت مهم للرد على الحملات المشبوهة التي تستهدف مصر وتشوه دورها التاريخي في الدفاع عن القضية الفلسطينية. اقرأ أيضاً| جيهان مديح: مصر تتحرك بشرف وكلمة الرئيس عن غزة أخرست المشككين كلمة الرئيس رد عملي على حملات الخونة فى هذا الإطار، قال النائب اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن، ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جاءت كاشفة وواعية، مؤكداً أنها رد عملي على حملات التضليل التي تروج لمزاعم غير دقيقة حول موقف مصر من إدخال المساعدات وفتح معبر رفح. وأضاف أن مصر، قيادة وحكومة وشعباً، ترفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين، وتتمسك بحل الدولتين باعتباره حجر الزاوية لاستقرار المنطقة، وهو ما يتوافق مع الإجماع الوطني. وأشار إلى أن خطاب الرئيس وضع النقاط فوق الحروف بشأن معبر رفح، مؤكداً أن تشغيله ليس مسؤولية الجانب المصري فقط، بل يعتمد على الطرف الآخر في القطاع. وأكد نصير: "باسم أبناء حزب حماة الوطن في كل المحافظات والنجوع نعلن تأييدنا الكامل لقيادتنا السياسية وجهودها المخلصة لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني". خطاب الرئيس وثيقة أخلاقية وخارطة طريق واضحة من جانبها ، وصفت الدكتورة بسمة جميل، أمين أمانة التخطيط والتطوير بمحافظة سوهاج بحزب الشعب الجمهوري، خطاب الرئيس بأنه "وثيقة تعكس الموقف الأخلاقي والإنساني للدولة المصرية"، مشيرة إلى أن الخطاب وضع خارطة طريق واضحة تقوم على دعم الشعب الفلسطيني ورفض التهجير. وقالت إن الرئيس عبّر بوضوح عن تمسك مصر بثوابتها ورفضها لأي حلول تفرغ الأرض الفلسطينية من هويتها. وأضافت أن الحديث عن إدخال مئات الشاحنات المحملة بالإغاثة يعكس جدية مصر في التصدي للكارثة الإنسانية، ويكشف زيف الادعاءات بشأن تعمد إغلاق المعابر. مصر لا تقبل التنازل عن ثوابتها من جهته، أكد أحمد حلمي عبد الصمد، الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري بالجيزة، أن خطاب الرئيس يجسد التزام مصر التاريخي بدعم القضية الفلسطينية، ورفض التهجير كلياً، موضحًا أن الرئيس السيسي وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته فيما يتعلق بفتح المعابر وتدفق المساعدات. وأشار إلى أن دعوة الرئيس إلى تحرك دولي لوقف الحرب وإدخال المساعدات تعكس حرصًا على الحلول الدبلوماسية، مضيفًا أن "مصر ستظل السند الأقوى للفلسطينيين ولن تحيد عن مبادئها الثابتة". مصر ليست وسيطًا فقط بل شريك نزيه بدوره، قال الكاتب الصحفي معتز الشناوي، المتحدث باسم حزب العدل، إن كلمة الرئيس جاءت واضحة وحاسمة، وفضحت محاولات المزايدة على الدور المصري، وأكد أن الخطاب لم يكن إنشائيًا، بل رؤية دبلوماسية وإنسانية مسؤولة. وأضاف أن حديث الرئيس بالأرقام وبالوقائع وضع حدًا للتشكيك في الجهود المصرية، ورسائله الثلاث كانت واضحة: التزام قومي تجاه المصريين، دعم صريح للفلسطينيين، ورسالة للعالم بأن القاهرة شريك نزيه لا يسعى لمكاسب آنية بل لحل عادل. مصر تتحرك من موقع الضمير لا المصالح فى السياق ذاته، قال محمد عيد، أمين المصريين بالخارج بحزب مصر أكتوبر، إن كلمة الرئيس أغلقت الباب أمام كل محاولات التحريف والتشويه، مشيراً إلى أن مصر تتحرك من موقع القوة والضمير، لا من موقع المساومات أو التنازلات. وأكد أن مصر طوال الأشهر الماضية كانت الطرف الأكثر التزامًا، محذرًا من محاولات تستهدف تشويه هذا الدور الوطني والمخلص. وقال: "التاريخ لن يسجل الشعارات، بل الأفعال، ومصر فعلت الكثير ولن تتخلى عن دورها الراسخ في نصرة القضية الفلسطينية". ثوابت مصر في دعم الشعب الفلسطيني أجمعت قيادات حزبية من مختلف الاتجاهات على أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخير جاء في توقيت حرج، وأعاد التأكيد على ثوابت مصر في دعم الشعب الفلسطيني ورفض التهجير والتصفية السياسية، مؤكدين أن مصر ستظل لاعبًا رئيسيًا في أي حل عادل للقضية الفلسطينية، وستواصل دورها الإنساني والسياسي بعيدًا عن أي حسابات ضيقة أو مزايدات إعلامية.