أثارت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والحزبية، حيث أكد عدد من النواب والقيادات الحزبية أن الخطاب عكس الثوابت المصرية الراسخة تجاه دعم القضية الفلسطينية، وكشف بوضوح حجم المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن مصر تواصل دورها التاريخي والإنساني من أجل إنهاء الأزمة ودعم الأشقاء في غزة. اقرأ أيضًا| برلماني: كلمة الرئيس عن غزة تعكس الجهود المصرية لدعم القضية الفلسطينية تصريحات كاشفة تؤكد التزام مصر الثابت فى هذا الإطار ، أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن تصريحات الرئيس السيسي جاءت كاشفة وصادقة، وأبرزت الدور المحوري لمصر في التنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأضاف اللمعي أن حديث الرئيس "وضع النقاط على الحروف" في ما يخص الحصار الجائر على القطاع، متهمًا الاحتلال الإسرائيلي بانتهاج سياسة تجويع بحق المدنيين، في ظل صمت دولي غير مبرر. وشدد على أن مصر، قيادة وشعبًا، لم تتوانَ منذ اندلاع الحرب عن بذل أقصى الجهود لتخفيف الأزمة الإنسانية، وأن الدور المصري سيظل شريفًا وتاريخيًا في دعم القضية الفلسطينية، رغم حملات التشويه التي تستهدفه. خطاب الرئيس يجسد الثوابت الوطنية من جانبه ، قال النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، إن كلمة الرئيس السيسي عبّرت بصدق عن ثوابت الدولة المصرية ومواقفها تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن مصر تعمل بإخلاص على وقف العدوان وتسهيل وصول المساعدات رغم التحديات. وأكد مطر دعم تحالف الأحزاب المصرية الكامل لمواقف القيادة السياسية، معتبرًا أن الخطاب يعكس تمسك مصر بحلول السلام العادل والدائم، على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. الكلمة تمثل ضمير الأمة العربية من جهته، أكد النائب أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن كلمة الرئيس السيسي تعبر عن ضمير الأمة العربية، وتجسد الثوابت المصرية التاريخية في دعم القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن نداء الرئيس إلى نظيره الأمريكي يعكس إدراكًا عميقًا لموازين القوى، ويجسد حرص القيادة المصرية على إنهاء المجازر بحق المدنيين العزل، من خلال الضغط الدولي لوقف الحرب وتحقيق العدالة. مصر تفضح سياسة التجويع الإسرائيلية كما أوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن تصريحات الرئيس السيسي سلطت الضوء على حجم المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن تأكيد الرئيس على حاجة القطاع ل700 شاحنة مساعدات يوميًا يعكس إدراكًا حقيقيًا لفداحة الأزمة. وشدد أبو الفتوح على أن العائق الأكبر أمام الجهود المصرية يتمثل في تعنت الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أن مصر لم تتوقف عن إدخال المساعدات منذ أكتوبر 2023 رغم الظروف الصعبة، وأكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين باعتبار ذلك تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري. القضية الفلسطينية مسألة أخلاقية وإنسانية فى السياق ذاته ، قال الدكتور هاني حليم، القيادي بحزب حماة الوطن، إن كلمة الرئيس السيسي تُجسد الثوابت الوطنية والإنسانية لمصر في دعم الحقوق الفلسطينية، ورفضها لمحاولات فرض الأمر الواقع. وأوضح حليم أن القيادة المصرية تتعامل مع الأزمة باعتبارها قضية أخلاقية بالأساس، وليست سياسية فقط، مشددًا على رفض مصر الكامل لتهجير الفلسطينيين، وتمسكها بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967. الدولة المصرية سندا القضية الفلسطينية أجمع المتحدثون على أن خطاب الرئيس السيسي جاء في لحظة حرجة من الصراع، ليعيد التأكيد على موقف مصر الثابت والمنحاز للحق والعدل، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه معاناة الشعب الفلسطيني. كما أكدوا أن مصر ستظل، بقيادتها وشعبها، سندًا للقضية الفلسطينية، وستواصل جهودها السياسية والإنسانية حتى ينال الفلسطينيون حقوقهم المشروعة.