تستعد شركة "بلو أوريجن"، مشروع الفضاء التابع لجيف بيزوس، لإطلاق مهمتها الافتتاحية لمركبتها الفضائية متعددة المهام والمدارات، "بلو رينغ" (Blue Ring)، في ربيع عام 2026. وستحمل هذه الرحلة التأسيسية حمولة متطورة لتعزيز الوعي بالظروف الفضائية (SDA) من شركة "سكاوت سبيس" (Scout Space)، مما يعرض قدرات "بلو رينج" كمنصة فضائية متعددة الاستخدامات. "بلو رينج": "سكين الجيش السويسري" للفضاء صُممت مركبة "بلو رينج" الفضائية لتكون منصة عالية المناورة وقابلة للتكيف مع مجموعة واسعة من المهام، بدءًا من المدار الأرضي المتوسط (MEO) إلى الفضاء القمري وما بعده. يُنظر إليها على أنها جزء حيوي من البنية التحتية الفضائية المستقبلية، حيث تقدم خدمات مثل: تسليم واستضافة الحمولات: قادرة على دعم أكثر من 3000 كجم من الحمولة عبر 13 منفذًا، بما في ذلك محول أساسي لقمر صناعي يزن 2 طن و12 محولًا أصغر من نوع ESPA/ESPA Grande. النقل داخل الفضاء: تستخدم كلًا من الدفع الكيميائي والكهربائي لمناورات مدارية فعالة، بمتوسط دلتا-V يبلغ 3000 متر/ثانية على الأقل (يصل إلى 4000 متر/ثانية). إعادة التزود بالوقود: ستكون "بلو رينغ" نفسها قادرة على إعادة التزود بالوقود في المدار، كما يمكنها إعادة تزويد المركبات الفضائية الأخرى بالوقود، مما يطيل عمر المهام بشكل كبير. ترحيل البيانات والحوسبة داخل الفضاء: توفير روابط اتصال حاسمة وقدرات حوسبة طرفية لإدارة بيانات المهام بشكل محسّن. خدمات اللوجستيات والبنية التحتية: تعمل ك "قاطرة فضائية" لوضع الأقمار الصناعية بدقة، وربما صيانتها أو إصلاحها، وتسهيل بناء هياكل أكبر داخل الفضاء. صُممت المركبة الفضائية لتكون متوافقة مع مختلف مركبات الإطلاق، مما يعني أنها يمكن أن تُحلِّق على صواريخ متنوعة، بما في ذلك صاروخ "نيو غلين" (New Glenn) الخاص بشركة "بلو أوريجن" (الذي كانت رحلته الافتتاحية بحمولة رائدة من "بلو رينغ" في يناير 2025)، وصاروخ "فولكان سنتور" (Vulcan Centaur) التابع لشركة ULA، وصاروخ "فالكون 9" (Falcon 9) التابع لشركة سبيس إكس. المهمة الأولى: تعزيز الوعي بالمجال الفضائي بالنسبة لرحلتها التشغيلية الأولى في ربيع 2026، ستدمج "بلو رينغ" مستشعر "أول" (Owl) من شركة "سكاوت سبيس"، وهو نظام من الجيل التالي للوعي بالمجال الفضائي (SDA). يهدف هذا التعاون إلى تعزيز قدرات SDA بشكل كبير، والتي تُعد حاسمة لتتبع وتوصيف الأجسام في المدار، بما في ذلك الأقمار الصناعية والحطام والتهديدات المحتملة. وسيمكّن مستشعر "أول"، المدعوم بالذكاء الاصطناعي، من المراقبة والتقييم المستقل للأجسام الفضائية المقيمة، مما يوفر تتبعًا وذكاءً في الوقت الفعلي من بعض بيئات التشغيل الأكثر تطلبًا. ستُطلق المهمة في البداية "بلو رينج" إلى مدار الانتقال الثابت بالنسبة للأرض (GTO)، مع عمليات إضافية في المدار الثابت بالنسبة للأرض (GEO). ويُبرز هذا التعاون تركيز "بلو أوريجن" المتزايد على دعم الأمن القومي والمصالح التجارية في الفضاء، خاصةً وسط تزايد الازدحام المداري والتوترات الجيوسياسية.